توفيت مساء أمس الثلاثاء 8 أوت، عاملة بالقطاع الفلاحي أصيلة منطقة “الرابطة” التابعة لمعتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، إثر سقوطها من الصندوق الخلفي لشاحنة بالطريق بين سيدي علي بن عون و”سيدي عيش” أثناء عودتها من عملها في جني اللوز.

وقد فارقت الفتاة الحياة عن سنّ لم يتجاوز 18 سنة، متأثّرة بإصاباتها البليغة أثناء نقلها إلى المستشفى رغم محاولة إسعافها، وفق ما نقلته إذاعة موزاييك عن مصدر طبّي.

وقد تولّت الوحدات الأمنية فتح بحث مروري في الغرض لمعرفة ملابسات الحادثة وحيثياته.

ولا يكاد يمرّ يوم في تونس من دون الإعلان عن انقلاب شاحنة لنقل النساء العاملات بالقطاع الفلاحي أو سقوط عاملات من صندوق شاحنة وتسجيل وفيات في صفوفهن، مما جعل أوساط حقوقية وسياسية تطلق على تلك الشاحنات تسمية “شاحنات الموت” كدلالة على الخطورة التي تمثلها.

وتدفع الحاجة المتزايدة في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي ترزح تحت وطأتها تونس، آلاف النساء إلى اللجوء إلى العمل في القطاع الفلاحي.

وكان توالي مثل هذه الحوادث سببا في إصدار قانون 51 لسنة 2019 المتعلّق بإحداث صنف جديد من نقل العملة الفلاحيّين، غير أن الجمعيات والمنظمات تعتبر أنّ هذا القانون بقي رهين غياب الإرادة السياسية والإجراءات الحاسمة التي جعلت منه حبرا على ورق نتيجة لعدم إرساء الآليات اللازمة لتفعيله.

كما انتقدت الجمعيات ضعف الإجراءات والآليات التي تعتمدها الدولة للحدّ من جملة التجاوزات الخطيرة المرتكبة.