عالم

وفاة رئيس باكستان الأسبق برويز مشرف

توفي الرئيس الباكستاني الأسبق، برويز مشرف، في مستشفى بدبي بعد معاناة طويلة مع المرض، وفق ما ذكرته وسائل إعلام باكستانية محلية اليوم الأحد 5 فيفري.

ومشرف من أبرز الشخصيات في الحياة السياسية الباكستانية، ووصل إلى الحكم عقب الإطاحة برئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب في أكتوبر 1999، قبل أن يعلن نفسه رئيسا في جوان 2001، ويفوز في أفريل 2002 في استفتاء مثير للجدل.

وأصبح الجنرال المعتدل حليفا مهما للولايات المتحدة في إطار حربها على الإرهاب، عقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001، ونجا من ثلاث محاولات اغتيال دبّرها تنظيم القاعدة خلال سنواته التسع في السلطة.

ولم يواجه حكمه تحديات خطيرة، إلا بعد أن حاول إقالة رئيس المحكمة العليا في 2007، ما أثار احتجاجات في أرجاء البلاد وأشهرا من الاضطرابات التي أدت إلى فرض حالة الطوارئ.

واستقال مشرف في النهاية في أوت 2008، بعد أن واجه إجراءات عزله من قبل الائتلاف الحاكم الجديد، وغادر البلاد ليعيش لفترة وجيزة في المنفى.

وعاد إلى باكستان في 2013 في محاولة للتنافس في الانتخابات، إلا أنه مُنع من المشاركة فيها ومن مغادرة البلاد بعد تراكم القضايا القانونية في حقه. وتم رفع حظر السفر عنه في 2016 وتوجه إلى دبي لتلقي العلاج الطبي، وبقي هناك.

وفي ديسمبر 2019، قضت محكمة في باكستان بإعدام مشرف بعد إدانته بتهمة الخيانة على أساس تعليقه دستور البلاد عام 2007.

وكانت تلك أول مرة يُدان فيها حاكم عسكري سابق بالخيانة في باكستان؛ حيث يتمتع الجيش بنفوذ واسع النطاق ويعتبر كبار الضباط محصنين من الملاحقة القضائية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

 الحكم جدلا، ووصفه مشرّف بأنه “ثأر شخصي”، بينما أعرب الجيش عن خيبة أمله إزاءه.

وأعلنت محكمة عليا في مدينة لاهور شرق البلاد، أن الحكم في حق مشرف “غير قانوني”.


وبعد أقل من شهر، ألغى القضاء الباكستاني الحكم بالإعدام في حق مشرف، مشيرا إلى أن المحكمة الخاصة التي أدانت المُدعى عليه بتهمة الخيانة هي محكمة غير دستورية