أعلنت مصادر طبية وإعلامية السبت 23 جانفي، وفاة المذيع الأميركي الشهير لاري كينغ، أحد أبرز الوجوه الإعلامية في الولايات المتحدة، عن عمر ناهز 87 عاما، بمركز “سيدارز سيناي” في لوس أنجلوس.
وأكّدت عائلة المذيع الأمريكي الأسطوري نبأ الوفاة، عبْر بيان مُقتضب على منصّات التواصل الاجتماعي.
ولم يتمّ الكشف عن سبب وفاة كينغ، إلا أنّ شبكة “سي إن إن” ذكرتْ في وقت سابق أنّه نُقِل إلى المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
اشتهر لاري كينغ بلقب سيّد الميكروفون، وقد أجرى طوال حياته المهنية نحو 50 ألف مقابلة، واشتهر بارتداء الحمّالات في حواراته التي استضاف خلالها قادة العالم وكبار السياسيّين ونجوم الفنّ والمشاهير.
يُوصف كينغ بأنّه عمْلاق التقديم التلفزيوني، وصنع أيقونة نجاحه طوال سيرته التي امتدّت على شاشة “سي إن إن” منذ عام 1985 حتّى عام 2010، حيث فاز بالعديد من الجوائز الإعلامية والأكاديمية.
تميّز كينغ خلال المقابلات التي أجراها مع المشاهير والسياسيّين، بأسلوبه القائم على الهدوء والفضول الشديد، ما منحه القدرة على كسب ثقة ضيوفه بفضل شعورهم بالأريحية عند التطرق إلى أسرارهم الشخصية.
ضمّت قائمة الشخصيات التي حاورها لاري كينغ طيفا واسعا من القادة والسياسيّين، من الدالاي لاما إلى إليزابيث تايلور، ومن ميخائيل غورباتشوف إلى باراك أوباما، كما حاور شخصيات عربية أبرزها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والعاهل الأردني الملك حسين.
سنة 2010 ومع احتفاله بذكرى مرور 25 عام على بدايته، أعلن كينغ توقّف برنامجه مخاطبا المشاهدين “حان الوقت لتعليق حمالاتي الليلة”، وفي عام 2011، انتقل إلى قناة “روسيا اليوم – أمريكا”، حيث قدّم برنامجا يناقش القضايا السياسية الساخنة.