تونس سياسة

وصول 7500 مهاجر غير نظامي من تونس إلى إيطاليا خلال 7 أشهر

كشف المكلّف بالإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر الإثنين 1 أوت/أغسطس، أن حوالي 7500 مهاجر غير نظامي قادمين من تونس تمكّنوا من بلوغ السواحل الإيطالية منذ بداية السنة الحالية، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية في تونس باتت من بين الأسباب المحرّكة للظاهرة.

وفي تصريح لبوابة تونس، أوضح بن عمر أن الإحصائيات المتعلّقة بالمهاجرين غير النظاميين تتأتى من عدة مصادر، أهمّها وزارة الداخلية الإيطالية والمنظمات الأممية التي تُعنى بشؤون اللاجئين، فضلا عن عمليات الرصد التي يقوم بها المنتدى بشكل منتظم.

مؤشرات متقاربة  

وفي تحليله للإحصائيات، بيّن أن الأرقام المسجلّة إلى غاية شهر جويلية/يوليو الماضي، تقارب معدلات السنة الفارطة التي شهدت وصول 7000 مهاجر غير نظامي إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من تونس، مضيفا: “أن عمليات الهجرة تشهد نسقا تصاعديا خلال موسم الصيف، وتبلغ ذروتها ما بين شهري جويلية/يوليو وأوت/ آب”.

وذكّر بن عمر في السياق ذاته بوصول 4000 مهاجر غير نظامي خلال هذه الفترة من العام الماضي.

عمليات الهجرة التي وقع التصدي إليها، شهدت بدورها تطورا ملحوظا وفق عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إذ أحبطت السلطات التونسية والإيطالية 657 عملية عبور للحدود البحرية، في مقابل 911 عملية وقع التفطّن إليها خلال الأشهر السبعة الماضية.

وفي الإطار ذاته، بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وقع توقيفهم السنة الماضية 10.627 شخصا، وتطوّر هذا الرقم إلى 11.500 شخص منذ بداية السنة الحالية.

كما يحتلّ التونسيون المرتبة الأولى في تصنيف المهاجرين غير النظاميين بنسبة 18 بالمئة، يليهم المصريون والبنغاليون القادمون من السواحل الليبية.

دوافع سياسية للهجرة

الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لم تعد المحرّك الأساسي لظاهرة الهجرة غير النظامية وفق رمضان بن عمر، إذ أصبحت الأزمة السياسية في تونس خلال السنة الأخيرة من بين العوامل الرئيسية التي دفعت عددا كبيرا من التونسيين إلى مخاطرة بحياتهم.

وأضاف بن عمر: “غموض الوضع السياسي في البلاد وغياب مؤشّرات لأيّ انفراج متوقّع عمق من حالة الإحباط لدى كثير من الشباب، وزاد من تصميمهم على مغادرة البلاد بأيّ طريقة ممكنة”.