تونس سياسة

وسام الصغير لبوابة تونس: المشهد السياسي يعاني فوضى التموقع والخيارات

“المشهد السياسي في تونس لم يستقر بعد”.. المتحدث باسم الحزب الجمهوري يعلّق 
قال المتحدث باسم الحزب الجمهوري في تونس وسام الصغير، إنّ المشهد السياسي في تونس يعاني من فوضى التموقع والخيارات التي لا تستند إلى الخلفية الأيديولوجية والفكرية، بل إلى التكتيك والمناكفات.
 وفي تصريح لبوابة تونس، أشار الصغير إلى عدم استقرار المشهد السياسي، بسبب الانقسامات والخلافات داخل كبرى العائلات السياسية والأحزاب وغياب التنظم وفق المرجعيات الفكرية والأيديولوجية.
واعتبر الصغير أنّ “حالة الاختلافات هي الطاغية على المشهد، إلى جانب اختلاط التكتيكي، مع التناقضات داخل المجموعة نفسها المنتمية إلى المرجعية الفكرية ذاتها، في قراءتها وتموقعها السياسي، وهو ما يعكس نقطة ضعف”.
وأضاف: “نشهد حاليا على سبيل المثال الأحزاب اليسارية التي في عناوين كبرى في التوجهات، إلا أنّ بعضها يتموقع في المعارضة، والبعض الآخر ضمن التوجّهات الرسمية لمنظومة الحكم، حتى على مستوى المجموعة الحزبية نفسها التي تحمل الخط الفكري ذاته، وهو ما يؤدي إلى انقسام الأحزاب، وهو أمر شهدته بعض الأحزاب اليسارية والقومية وكذلك بعض الأحزاب الاجتماعية وهذا عنوان أزمة”.
وحسب المتحدث باسم الحزب الجمهوري، فإنه “عندما تطغى المصلحية التي تتحول إلى انتهازية على جزء من الفاعلين السياسيين، فإنّ الثقافة الفكرية والأيديولوجيا لن تعود هي المحددة للتموقع واختيار الموقع السياسي”.
وشدّد وسام الصغير على أنّ الظاهرة تمثل عنوان أزمة كبرى، تكرّس أنّ المشهد السياسي في تونس لم يستقر بعد، فالبعد التكتيكي لعب دورا مؤثرا في كثير من المحطات التي عرفتها البلاد منذ 2011.
وتابع: “وفق هذا التكتيكي أصبح بعض اليساريين على سبيل المثال غير معنيين بالحقوق والحريات، وبغض الطرف عنها ويساند منظومة الحكم ولا يهم حتى إن وقع قمع الحريات وقمع الصحفيين وسجن السياسيين والنقابيين، ويمكن أن يكون مشروع الحكم حاملا لخط ليبرالي، لكن البعض من هؤلاء اليساريين يغضون النظر”.
وأردف: “هناك حالة فوضى في التموقع والخيارات التي ليست مرتبطة بخلفيات فكرية وأيديولوجية بقدر ما هي مرتهنة للتكتيك والتناكف السياسي”.