أكد وزير الصحة فوزي مهدي في تصرح إعلامي الاثنين 19 أكتوبر أنه تم صرف 52 مليون دينار منذ بداية الجائحة من صندوق 1818 مشيراً إلى أنه يحتوي حالياً على 150 مليون دينار.
وأوضح الوزير أن طلبات العروض نُشرت منذ مدة طويلة لاقتناء سيارات إسعاف وأقسام إنعاش، قائلًا “للأسف الإجراءات المتخذة، وإعلان طلبات العروض تم القيام بها بصفة إدارية روتينية عادية في ظل تسجيل تونس 0 حالة إصابة، في حين نعيش اليوم موجةً ثانيةً للجائحة، وسط انتظار لاقتناء هذه المعدات”، معتبراً أن إعادة إعلان طلبات العروض غير مطروح لأنه سيضيع على تونس وقتا كبيراً دون الحصول على حاجياتها الصحية من المقتنيات، خاصة سيارات الإسعاف وأجهزة التنفس .
ويأتي تصريح الوزير على خلفية تأكيد رئيس الحكومة هشام المشيشي أمس الأحد، خلال حوار له على القناة الوطنية الأولى، أن “أموال الصندوق 1818 لم يُصرف منها ولو مليماً واحداً إلى حدّ الآن”، معتبراً أن السبب في ذلك هو “البيروقراطية وانتظار الصفقات والتعامل مع الجائحة وكأنه وضع عادي”.
كما عبّر المشيشي في ذات التصريح عن “استيائه من اتباع هذا النظام في ظل أزمة تسوجب حلولاً تتماشى والوضع”، وأكد وجود إشكال في صرف الهبات والاعتمادات نظراً لأتباع الطرق الكلاسيكية، مشدداً على أن لجنة مجابهة فيروس كورونا مطالبة بضرورة إيجاد الطرق لصرف الأموال التي تم تجميعها في صندوق 1818.