أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الجمعة 11 ديسمبر، أن قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية ليس جديدًا، باعتبار التنسيق القائم منذ سنوات عبر مكاتب الاتصال المتبادلة، كما أنها لا تمثل تناقضًا مع التزام الرباط بحل الدولتين.
وبين بوريطة في تصريحات صحفية “سنستأنف العلاقات مع إسرائيل بشكل طبيعي كما كانت في السابق، نحن نعترف بحل الدولتين وبالتالي نعترف بإسرائيل، وثوابتنا واضحة دومًا والإيمان بحل الدولتين يعني الاعتراف بإسرائيل وفلسطين، أما عدم الاعتراف بالدولة الإسرائيلية فيندرج تحت إطار التناقض”.
واعترف وزير الخارجية المغربي بوجود تنسيق واتصال مستمر مع تل أبيب عبر اليهود المغاربة، والذين كانوا بمثابة قنوات اتصال سرية بين الجانبين.
وأضاف بوريطة “لدينا قنوات تواصل مع الجانب الإسرائيلي من خلال الجالية اليهودية، والعلاقات مع إسرائيل استُخدمت دومًا من أجل السلام، ونحن متمسكون بثوابت القضية الفلسطينية، والطبيعي أن يكون هناك تواصل مع الجانب الإسرائيلي من أجل حل الدولتين”.
وأشار إلى أن “مصطلح التطبيع ليس مغربيًا، ولا يعقل أن نمنع دخول يهودي مغربي إلى بلده”، لافتا إلى أن “مكتب الاتصال الإسرائيلي موجود منذ عام 1994 واستؤنف بالأمس، ولدينا مكتب اتصال في إسرائيل وسيتم استئناف العمل فيه”.
وبخصوص اعتراف واشنطن بسيادة بلاده على الصحراء الغربية، أوضح بوريطة أن قيمة الاعتراف الأمريكي، تنبع من قوة واشنطن.
وأضاف بوريطة، أن المرسوم الأمريكي يحمل قوة لأنه يلزم الإدارة بأكملها، ويترتب عليه نتائج ملموسة مثل افتتاح القنصلية.