نفى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة السبت 2 ماي/أيار، وجود مساع للوساطة تقوم بها السعودية بين بلاده والمغرب، مؤكدا أن موضوع الأزمة الدبلوماسية والسياسية مع الرباط “لا يحتمل الوساطات”.
وقال لعمامرة في تصريحات إعلامية: “موقف الجزائر واضح ويستند إلى أسباب قوية ويحمل الجهة التي أوصلت العلاقات إلى هذا المستوى السيئ، المسؤولية الكاملة”.
وأضاف لعمامرة: “لدينا مصالح مشتركة وتوافقات تجمعنا مع السعودية تجعلنا نلتقي بصفة دورية دون أن يدخل موضوع من هذا النوع في جدول أعمالنا”.
وكانت مجلة “مغرب إنتيليجينس” في نسختها الفرنسية، قد كشفت عن تقدم السعودية بمقترح يتضمن “خارطة طريق” تهدف إلى المصالحة بين الجزائر والرباط
ونقلت المجلة المغربية عن مصادر خاصة أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى جانب عدد من المسؤولين رفيعي المستوى وتناولت النقاشات مسار الأزمة السياسية مع المغرب وما ترتب عنها من قطع للعلاقات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن الوزير بن فرحان اقترح خارطة طريق تهدف إلى المصالحة بين الجزائر والمغرب، والسماح باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجارين المغاربيين
وبشأن أهم ترتيبات خارطة الطريق السعودية المقترحة، قالت “مغرب إنتيليجينس” إنها تركز على تدابير خفض التصعيد وإجراء حوار ثنائي تحت رعاية الرياض، كما تشكل إجراءات التهدئة في المرحلة الأولى وقف “الحرب الإعلامية” والتصريحات التصعيدية المتبادلة، تمهيدا لتشكيل لجنة ثنائية تعنى بمعالجة القضايا الخلافية بين المغرب والجزائر”.