قال وزير التربية فتحي السلّاوتي خلال ندوة مشتركة الثّلاثاء 5 جانفي: إنّ قرار إغلاق المدارس وتأجيل العودة المدرسية بصفاقس ومعتمديَتيْ الرقاب وبئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد، اتُّخذ بطريقة أحادية من الطرف النقابي دون العودة إلى وزارة الإشراف.
وشدّد السّلاوتي على أنّه لا يحقّ لأيّ كان شأنه إغلاق المدارس دون العودة إلى الأطراف المعنية مشيرًا إلى أنّ هذه القرارات تُمهّد للفوضى خاصةً وأنّ تونس في غنى عنها في ظلّ الظروف الحالية على حدّ قوله.
السّلّاوتي أكّد أنّ الوزارة اجتمعت رفقة اللجان المختصة وارتأت أنّ الوضع بصفاقس لا يستوجب إيقاف الدروس وتأجيل العودة المدرسية، قائلًا: “تأجيل العودة المدرسية لأسبوع لا يضمن أنّ الوضعية ستتحسّن بتلك المناطق خلال نفس الفترة”.
وأشار إلى أنّ معدّل الإصابات بولاية صفاقس أقلّ من المعدل الوطني ولأنّ ولايات أخرى مثل توزر مثلًا، تسجّل معدل إصابات أعلى بكثير من صفاقس، ورغم ذلك لم تطالب بتعليق الدروس، على حدّ تعبيره.
“الجهل أخطر من كورونا”
أفاد وزير التّربية بأنّ الهدف الأساسي الآن هو استمرارية المرفق التربوي خاصةً وأنّ الوزارة لديها قناعة بضرورة مواصلة التعلّم حتى في أحلك الظروف، لأنّ “خطر الجهل أكبر من خطر كورونا”.
وأضاف أنّ وزارة التربية لن تتردّد في اتّخاذ الإجراءات الضرورية في حالة وجود خطر يحيط بالتلاميذ لأنّ الأولوية سلامة التلاميذ والإطار التربوي.
وشدّد الوزير على ضرورة احترام البروتوكول الصحي والتباعد الجسدي بكافة المؤسسات التربوية التي تُمثّل أقلّ خطرًا من بقية الأماكن فأغلب الإصابات تحدث في التجمعات بالمقاهي والساحات العامة، حسب رأيه.