قال مدير الهياكل الصحية بوزارة الصحة، نوفل السمراني، في تصريح إعلامي، الجمعة 30 أفريل (أبريل) : “قد يجد التونسيون أنفسهم أمام كارثة صحية في حال عدم القدرة على توريد الأوكسجين من الخارج، بعد نفاد الكميات المتوفرة من الإنتاج الوطني”.
وحذر السمراني من الوضعية الصعبة التي تواجهها المستشفيات، نتيجة ارتفاع استهلاك الأوكسجين، استجابة للطلب المتزايد لتزويد وعلاج مرضى كوفيد 19، لافتا إلى أن مزودي المستشفيات الخواص بالأوكسجين قد بلغ إنتاجهم منذ مدة طاقته القياسية ولا قدرة لهم على الاستمرار في التزويد بكميات أخرى.
وأكد المسؤول بوزارة الصحة أن هؤلاء المزودين قد اضطروا مؤخرا إلى استيراد كميات من الأوكسجين من الخارج، لتزويد المستشفيات بحاجياتهم من هذه المادة، لافتا إلى أن هذه الوضعية حتمت أمس اقتناء كميات إضافية من الجزائر بصفة استعجالية عن طريق مزود تونسي.
وذكر مدير الهياكل الصحية أن توريد الأوكسجين من الخارج يواجه تحديات، نظرا إلى أن بعض الدول تفضل الإبقاء على إنتاجها من الأوكسجين من أجل تأمين طلبات المرضى من مواطنيها، كما أن الطلب العالمي في تزايد مقابل انخفاض المعروض من الأوكسجين في ظرف الجائحة.
ودعا السمراني المواطنين إلى ضرورة الالتزام بقواعد السلامة الشخصية لتفادي مخاطر كارثة صحية، معتبرا أن وضعية الأوكسجين الصعبة بالمستشفيات جاءت نتيجة لعدم التزام المواطنين بإجراءات التوقي من عدوى كوفيد 19.
كما أشار السمراني إلى أن وزارة الصحة قد أحدثت خلية أزمة لمتابعة وضعية الأوكسجين بالمستشفيات، مؤكدا أن هذه الخلية أعطت توصيات بتوزيع المرضى على المستشفيات المجاورة في حال تسجيل ارتفاع في الاستهلاك للأوكسجين، حتى لا يتقلص مستوى تدفقه.
وقد تضاعف مستوى استهلاك الأوكسجين بالمستشفيات 4 مرات خلال أفريل (أبريل) 2021، حيث لجأت منظومة الصحة لأول مرة في تاريخها إلى التعويل بشكل أساسي على الأوكسجين المستورد بعد أن كان الإنتاج الوطني يفي بالاحتياجات.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضعية الصعبة للأوكسجين بالمستشفيات قد ظهرت بعد زيادة حالات العدوى بالسلالة المتحورة البريطانية، التي رصدت أول حالة إصابة بها في تونس في 2 مارس (آذار) 2021.
أضف تعليقا