حمّلت وزارة الشباب والرياضة مسؤولية عدم تمكين الجماهير الرياضية من مشاهدة مباريات فرقها في الرابطة المحترفة الأولى على شاشة التلفزة التونسية، للجامعة التونسية لكرة القدم، وفق تصريح الممثّل القانوني للوزارة شكري حمادة.
وأوضح حمادة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ نقل مباريات البطولة للموسم الرياضي 2023-2024 على القناة الوطنية ما يزال غير مضمون، رغم حرص جميع الأطراف على حلّ المشكل وتمكين الجماهير الرياضية التونسية من حقّها في مشاهدة مباريات فرقها.
وأشار حمادة إلى أنّ سلطة الإشراف لمست استعدادا من قبل التلفزة التونسية لنقل مباريات البطولة، وتأمين المشاهدة للجماهير الرياضة خلافا للجامعة التونسية لكرة القدم، وفق تعبيره.
وتعتبر الوزارة أنّ الجامعة مسؤولة عن حرمان الأندية من مداخيل البثّ التلفزي الخاص بمبارياتها، داعية إيّاها إلى إحكام صوت العقل والدفع نحو حلّ الإشكال.
وعقدت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الخميس 17 أوت، اجتماعا مع إدارة التلفزة التونسية بحضور الرئيسة المديرة العامة للمؤسّسة عواطف الدالي، للنظر في أزمة البثّ التلفزي لمباريات الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
من جهته، شدّد عادل الشاوش هلال عضو لجنة التفاوض على أنّ المرفق العام بجميع مكوناته حريص على حقّ المواطن التونسي في مشاهدة مباريات بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، مؤكّدا أنّ تأمين البثّ التلفزي للمباريات لن يتمّ إلّا بتوفّر حوكمة العلاقات وحفظ المال العام والتوازن العقدي بين جميع الأطراف على حدّ قوله.
وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم قد أفادت، أمس الأربعاء، أنّها لم تمنع التلفزة التونسية من بثّ مباريات البطولة الموسم الماضي رغم تراكم ديونها لديها، داعية إيّاها إلى الشروع في بثّ مباريات الموسم المقبل انطلاقا من نهاية هذا الأسبوع.
وكشفت الجامعة أنّها قبلت منذ حوالي سنة العرض المالي الذي قدّمته مؤسّسة التلفزة التونسية، من أجل اقتناء حقوق البثّ التلفزي لنقل مباريات البطولة والكأس والمباريات الدولية الودّية للمنتخبات الوطنية، إلّا أنّ التلفزة التونسية لم تلتزم بعرضها ولم تمكّن الجماهير الرياضية من متابعة المقابلات على القناة الوطنية المموّلة من قبل الدولة التونسية ومن عائدات المواطنين في فواتير الكهرباء والغاز، وفق نصّ البلاغ.
كما أشارت الجامعة إلى أنّها لن تشترط في الوقت الحاضر الاستخلاص الحيني لديون التلفزة التونسية الوطنية مقابل بثّها للمقابلات، وذلك نظرا إلى رغبتها في تمكين الجماهير الرياضية من متابعة المقابلات.