حذّر المدير السابق في شركة “غوغل”، مصطفى سليمان، من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لخلق وباء مميت، من خلال تصميم فيروسات أو بكتيريا جديدة أكثر فتكا ومقاومة للعلاج.
وقال سليمان، الذي يعتبر واحدا من رواد الذكاء الاصطناعي، خلال حديثه في حلقة من البودكاست “The Diary of a CEO”، إنّ الفيروسات التي يمكن أن ينتجها الذكاء الاصطناعي، “تنتشر بشكل أسرع أو تكون أكثر فتكا” مما يسبب في النهاية “مزيدا من الضرر وربما يقتل الناس مثل الوباء”، مضيفا: “نحن نعمل مع أشياء خطيرة. لا يمكننا السماح لأي شخص بالوصول إليها. إننا بحاجة إلى تحديد من يمكنه استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، والأنظمة السحابية، وحتى بعض المواد البيولوجية”.
وسبق أن ساهم مصطفى سليمان بتأسيس الذكاء الاصطناعي التطبيقي في “DeepMind”، وهي شركة استحوذت عليها غوغل.
وفي وقت سابق، حذرت لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني، من التهديد المحتمل الذي يمثّله الذكاء الاصطناعي على حياة البشر.
وطالبت اللجنة أن تكون مخاطر الذكاء الاصطناعي محور أيّ تنظيم حكومي مستقبلا، وأن توضع ضوابط لاستخدام هذه التقنية، وفق شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
ودعا أعضاء لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني، رئيس الوزراء، ريشي سوناك، إلى معالجة التحديات التي يشكّلها الذكاء الاصطناعي.
يذكر أنّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش سبق له أن طالب بوضع ضوابط متجذّرة في حقوق الإنسان والشفافية والمحاسبة، في تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه من أجل الصالح العام، مشدّدا على الحاجة الماسة للتوصّل إلى إجماع بشأن ما يجب أن تكون عليه القواعد الإرشادية لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي ماي الماضي تحدّث رائد الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون عن مخاطر الذكاء الاصطناعي عقب استقالته من عملاق التكنولوجيا “غوغل”.
وقال هينتون خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنّ سبب استقالته كان البحث عن التحدّث بحرية بخصوص الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن مخاطره الأساسية.
وذكر أنّ هناك مخاوف من أن تتجاوز الآلة صانعها، حيث أدّت المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا الكبرى إلى تقدّم لا يمكن لأحد أن يتخيّله، فقد تجاوزت السرعة التي يحدث بها التقدّم توقّعات العلماء.