عالم

والدة أسير إسرائيلي: نتنياهو قرّر قتل رهائننا واختار السياسة الرخيصة

خرق نتنياهو الاتفاق يثير غضب عائلات الأسرى ويدفعهم إلى الاحتجاج للمطالبة بوقف الحرب

قالت والدة أسير إسرائيلي في غزة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر قتل المحتجزين بعد استئنافه الحرب على القطاع الفلسطيني بشكل مفاجئ، ضاربا بعرض الحائط بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة “حماس” في جانفي الماضي.

 

وأضافت عيناف تسنغاوكر، والدة ماتان الجندي الأسير بغزة: “نتنياهو قرر قتل رهائننا، لقد اختار سموتريتش السياسة الرخيصة على أطفالنا وإخوتنا وأخواتنا في الأسر.

 

وتابعت تسنغاوكر في تدوينة على فيسبوك: “لم تعد هذه مجرد شائعات أو سيناريوهات، هذه الحرب ستدفن عائلاتنا إذا لم يتم إيقافها.

 

وفجر الثلاثاء، جدّدت الكيان المحتلّ عدوانه على قطاع غزة لينهي بذلك اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

 

واستهدف الاحتلال المدنيّين وقت السحور، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني وإصابة مئات آخرين حيث ما يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.

 

ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في جانفي الماضي.

 

وعليه، قال وزير المالية الإسرائيلي إن تل أبيب بدأت التخطيط لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة “خلال الأسابيع الماضية مع تولي الرئيس الجديد لأركان الجيش إيال زامير منصبه.

 

واستمر سموتريتش في الحكومة واضعا شرط “تنفيذ المرحلة الأولى فقط من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ثم العودة إلى الحرب.

 

وفي السياق، وجهت والدة الأسير الإسرائيلي انتقادات حادة إلى نتنياهو، لانتهاكه اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس.

 

وتابعت في منشورها: “منذ اليوم السادس عشر فصاعدا، وهو ينتهك الاتفاق ويخطط للعودة إلى الحرب.

 

وعليه، أعلنت تسنغاوكر استعدادها شخصيا للذهاب إلى إحدى مستوطنات المنطقة المحاذية لقطاع غزة، لوقف الحرب، على حد قولها.

 

وأوضحت: “سأذهب إلى نيرعوز لأمنع عودة الحرب فعليا. لستُ مستعدة لأن يطرق ضابط المخابرات بابي ليخبرني بمقتل ماتان”.

ودعت إلى إقامة جدار بشري في تلك المنطقة لمنع الحرب.

 

وتابعت: “من اليوم فصاعدا، لن يبقى أحد في المنزل بعد الآن، يجب علينا النزول إلى الشوارع ووقف الحرب! انضموا إليّ، نحن سكان غلاف قطاع غزة، في نقاط التجمع، لإنشاء جدار بشري، لإنقاذ المختطفين والبلاد من الحرب.

 

وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة على خلفية الحرب التي دارت مع حماس خلال الـ15 شهرا الماضية.

 

وبنهاية 1 مارس 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس والكيان المحتلّ، بدأ في 19 جانفي الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

 

وتنصّل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

 

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام “إسرائيل” بجميع بنوده.

ودعت الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.