عالم

واشنطن بوست: انهيار جنود الاحتلال بسبب الحرب

رغم العدوان المستمر منذ 14 شهرا وفارق القدرات بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن خسائر الكيان المحتل تتزايد يوما بعد آخر وتتعاظم هزائمه في الميدان، خاصة في صفوف جنود الاحتياط.

معتقلو 25 جويلية

وحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فإن قوات الاحتلال بلغت درجة عالية من الإرهاق حدّ العجز عن أداء المطلوب منها، حيث أنهكت الحرب الجنود بدنيا وذهنيا، حيث لم يكونوا مستعدين لحرب طويلة المدى مثل هذه، وفق تصريح لجندي احتياط.

كما ازدادت حالات العصيان العسكري في صفوف قوات الاحتلال، بعد أن أصبح حمل السلاح ودخول جبهات القتال أشبه بالذهاب إلى جهنم بالنسبة إلى كثير من الجنود.

ونقلت الصحيفة تصريح أحد الجنود بعد 300 يوم  في جبهة القتال قائلا: “لم نكن نتخيل قط أنّ حرباً ستمتدّ إلى هذا الحد، وتستمر فترةً طويلة والكتيبة التي أنتمي إليها تقلص عددها من 12 إلى 5 عناصر فقط بسبب العصيان”.

ويبدو أن القتال أصبح بمثابة الكابوس بالنسبة إلى جنود الاحتياط وكذلك الشبان الإسرائيليين، حيث بلغ عدد الغائبين عن العمل لأداء الخدمة الاحتياطية 130 ألفا في العام المنقضي، بعد أن كان في حدود 3200 في 2023، خشية إلحاقهم بالقتال، حسب الصحيفة.

وبلغ الأمر حد تهديد عدد كبير من الجنود برفض الالتحاق بجبهة القتال في حال لم تتحرك الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب.

وتسربت أزمة الجنود إلى عائلاتهم التي أصبحت تتذمر من طول فترة الحرب وتخشى عليهم  الموت بل وتحرّضهم على العصيان، حيث تقول زوجة أحد الجنود: “إذا قضيت في هذه الحرب، فسأضع “كان أحمقَ” على شاهد قبرك.”

ونقلت واشنطن بوست تصريحا للمتحدث باسم قوات الاحتلال، نداف شوشاني الأسبوع الماضي، مفاده أن “أعداد المجندين انخفضت بنحو 15%، منذ 7 أكتوبر 2023.

وأمام الوضعية الحرجة لقوات الاحتلال واتساع رقعة جبهات القتال بين قطاع غزة وجنوب لبنان، بحثت حكومة نتنياهو ومازالت، حلولا لتعويض الخسائر الناجمة عن القتل والإصابات والمرض والعصيان العسكري وغيرها، على غرار تمديد الخدمة الإلزامية في “القوات النظامية”، وزيادة الحد الأقصى لسن الاحتياط.