ميتا تكشف عن اختراق لتطبيق “واتساب” للتجسس على صحفيين وشخصيات من المجتمع المدني
أفاد مسؤول بشركة “ميتا” المالكة لتطبيق “واتساب” للتواصل، اليوم الجمعة، أن شركة “باراغون سولوشنز” التابعة للكيان المحتل، والتي تقوم بتطوير برامج التجسس، استهدفت عشرات المستخدمين، من بينهم صحفيون وأعضاء بالمجتمع المدني.
وأضاف المسؤول أن تطبيق واتساب، أرسل خطابا إلى باراغون بعد عملية الاختراق يطلب منها التوقف عن عمليات الاختراق.
وأعلنت إدارة “واتساب” في بيان، أنها “ستواصل الدفاع عن القدرة على التواصل بخصوصية”.
وأكد المسؤول في واتساب لرويترز أنهم رصدوا محاولة اختراق استهدفت نحو 90 مستخدما لمنصتها.
كما رفض المسؤول تحديد هوية المستهدفين أو مكانهم، وقال فقط إن الأهداف شملت عددا غير محدد من شخصيات المجتمع المدني والإعلام.
وأضاف أن واتساب “عرقل” منذ ذلك الحين محاولة التسلل.
وامتنع المسؤول عن توضيح كيف تأكد واتساب من مسؤولية باراغون عن عملية الاختراق، مشيرا إلى أنه جرى إبلاغ أجهزة إنفاذ القانون و”شركاء القطاع” بالحادثة، دون الخوض في التفاصيل.
وقال جون سكوت رايلتون الباحث في مجموعة “سيتيزن لاب” المتخصصة بالأمن الرقمي، إن اكتشاف محاولة باراغون استهداف مستخدمي واتساب “يؤكد أن شراء برامج التجسس ما زال منتشرا، ومع حدوث ذلك نستمر في رؤية أنماط معتادة من الاستخدام المثير للمشاكل”.
وتسوق شركات برامج التجسس، مثل “باراغون”، برامج مراقبة عالية الجودة لجهات حكومية، وعادة ما تروج لها على أنها “ضرورية لمكافحة الجريمة، وحماية الأمن القومي”.
واكتُشفت برامج تجسس مماثلة على هواتف صحفيين وناشطين وسياسيين معارضين عدة مرات، إضافة إلى ما لا يقل عن 50 مسؤولا أميركيا، مما أثار مخاوف بشأن الانتشار غير المنضبط للتكنولوجيا.