هي الأعلى تكلفة في تاريخ أمريكا.. تعرَّف على حجم خسائر حرائق لوس أنجلوس

رجّحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تصل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات في لوس أنجلوس، التي امتدت إلى عدد من الأحياء في المدينة ودمّرتها، إلى 150 مليار دولار.

ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، عن جيمي باهولر، المحلل في بنك “جي بي مورغان”، أنّ خسائر التأمين على الممتلكات في لوس أنجلوس ستتجاوز 20 مليار دولار.

وقال باهولر إنّ إجمالي الخسائر الاقتصادية لن يقل عن 50 مليار دولار، في حين رأى موقع شركة “إيه سي سي يو ويزر”، التي تقدّم خدمات الأرصاد الجوية، أنّ الخسائر ستتراوح بين 135 و150 مليار دولار.

كما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أنّ هذه الحرائق هي الأعلى تكلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا، وإحدى أسوإ الكوارث في التاريخ الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ ارتفاع التقديرات عن قيمة الخسائر الناجمة عن حرائق لوس أنجلوس يرجع إلى أنها دمّرت آلاف المنازل في أغلى الأحياء بالولايات المتحدة، مثل “باسيفيك باليساديس” و”ماليبو”، من حيث قيمة العقارات، حيث يزيد متوسط سعر المنزل في هذه الأحياء على ثلاثة ملايين دولار.

وقال جوناثان بورتر، رئيس فريق خبراء الأرصاد الجوية في شركة “إيه سي سي يو ويزر”، لواشنطن بوست إنّ “الحركة السريعة للحرائق، مدفوعة بسرعة الرياح، تسبّبت في وقوع أعلى حرائق الغابات تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة”.

وأضاف بورتر أنّ إجمالي الخسائر الاقتصادية لحرائق الغابات في لوس أنجلوس قد يصل إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي لولاية كاليفورنيا.

وأشارت الصحيفة إلى إجلاء 180 ألفا من سكان المناطق التي تعرّضت للحرائق، كما صدرت تحذيرات بالإجلاء لنحو 200 ألف آخرين.

وحولت حرائق لوس أنجلوس أكثر من ألف مبنى إلى رماد، وهناك 15 ألف مبنى في دائرة الخطر، كما أدّت إلى وفاة 10 أفراد على الأقل.

يُذكر أنّ ولاية كاليفورنيا شهدت العديد من حرائق الغابات في السنوات الأخيرة، بسبب فترات الجفاف والحرارة الشديدة، لكنها لم تشهد حرائق بشكل يشبه ما تشهده لوس أنجلوس حاليّا.

وكان الحريق الأكثر تكلفة، قبل الحرائق الحالية، هو حريق “كامب فاير” عام 2018 في مقاطعة بوت شمالي كاليفورنيا، الذي دمّر أكثر من 18500 مبنى، وأدى -مع حرائق أخرى اشتعلت في الوقت ذاته- إلى خسائر قُدّرت حينها بنحو 30 مليار دولار.