أكد المحامي سمير ديلو عضو لجنة الدفاع عن القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري الإثنين 3 ديسمبر/يناير، أن لجنة الدفاع قامت بإيداع تحيين بشأن الشكاية في الاختطاف التي تقدمت بها، بالادعاء بشكل شخصي ومباشر ضد كل من رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين.
وإلى جانب الشكاية في الاختطاف، قدم ديلو خلال ندوة صحفية عقدتها لجنة الدفاع عن البحيري جملة التحركات والإجراءات التي اتخذتها الهيئة، والتي تتمثل في تقديم شكاية تأديبية ضد توفيق شرف الدين بصفته المهنية كمحام مرسم على جدول المهنة، بتهمة الإساءة إلى شرف المحاماة من خلال عملية اختطاف زميله وتعنيفه.
كما قررت الهيئة التقدم بشكايات أخرى لكل من الاتحاد الدولي للمحاماة واتحاد المحامين العرب، إلى جانب التواصل مع كل الهيئات القضائية والحقوقية الدولية المعنية بالاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، بشأن ما تعرض له البحيري.
وعلى صعيد مستجدات الحالة الصحية لنائب رئيس حركة النهضة الخاضع للإقامة الجبرية، أكد ديلو أنه موجود في قسم الإنعاش الخاص بمرضى القلب بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت.
كما تطرق عضو لجنة الدفاع إلى استعمال مصطلح “اختطاف” في وصف ما تعرض له نور الدين البحيري، مبينا أن المصطلح لا يعكس توظيفا سياسيا إنما هو توصيف قانوني للعملية، التي وقعت دون تقديم سند قانوني أو إذن قضائي أو الإفصاح عن هوية المنفذين.
وأشار سمير ديلو إلى قناعة هيئة الدفاع بوجود نية لدى الجهات التي قامت باختطاف البحري بالتعتيم على العملية ومكان وجوده، مشيرا إلى أن وجود المحامية سعيدة العكرمي خلال الحادثة أجبر السلطات الرسمية على الاعتراف بوضعه بالإقامة الجبرية ، مضيفا “لولا الأستاذة العكرمي ما كنا لنتحدث عن مكان اختطافه، بل ربما كنا نتساءل هل هو موجود أم لا، ومن هي الجهة المسؤولة عن اختطافه”.
و تحدثت المحامية سعيدة العكرمي وزوجة البحيري عن تفاصيل عملية إيقافه، مشيرة إلى أن قرابة 12 شخصا كانوا يمتطون 3 سيارات رباعية الدفع، قاموا بإغلاق الطريق عند خروجها صحبته من المنزل صباح الجمعة الماضي، وقاموا بإنزاله عنوة والاعتداء عليه بالضرب خاصة على مستوى الرأس.
ولفتت زوجة البحيري إلى تعرضها للعنف الشديد بشكل متعمد من عدد من العناصر، الذين قاموا بافتكاك مفاتيح السيارة والهاتف الجوال ثم لاذوا بالفرار.
كما تطرقت سعيدة إلى رفض وزير الداخلية توفيق شرف الدين الإجابة عن اتصالات عميد المحامين التونسيين، في سياق الاتصالات التي أجريت للتعرف على مصير البحيري والجهة المسؤولة عن إيقافه قبل أن يقع إعلامه عن طريق وزيرة العدل.
وكشفت سعيدة العكرمي أن البحيري ظل خلال اليوم الأول من وضعه قيد الإقامة الجبرية بلا طعام أو دواء، حسب ما عاينه عميد المحامين الذي سمح له بزيارته بمنطقة منزل جميل ببنزرت، فضلا عن التعتيم الذي مورس في الساعات الماضية بشأن حالته الصحية، وتعمد السلطات عدم السماح لها بزيارته في مستشفى بنزرت.