قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، إنّ 270 ألفا و32 ناخبا (3%) أدلوا بأصواتهم حتى العاشرة صباحا؛ أي بعد ساعتين من بداية التصويت.

وأشار بوعسكر في مؤتمر صحفي إلى أنّ العملية الانتخابية تتوزّع على أكثر من 4500 مركز انتخابي، ويفوق عدد مكاتب الاقتراع فيها 11300.

من جهتها، كشفت شبكة مراقبون في مؤتمر صحفي، أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية، تقدّر بـ2.22%، إلى حدود الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، فيما كشفت رئيسة مرصد شاهد أنّ “إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع كان ضعيفا جدا”.

وأوضح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنّ عملية الاقتراع للانتخابات التشريعية المبكّرة تجري بـ”شفافية”، في وقت سجّلت فيه منظّمات مدنية خروقات جسيمة.

وفي تصريحات إعلامية لبوعكسر خلال إدلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية في مركز اقتراع بمدينة سوسة، قال رئيس الهيئة: “عدد الملاحظين خلال الانتخابات يفوق ملاحظي الاستفتاء وهذا مؤشر للشفافية”.

وكانت منظمات رقابية أكّدت في وقت سابق، أنّ العملية الانتخابية شهدت خروقات وصفتها بـ”الجسيمة” منها؛ منع الملاحظين من الولوج في بعض مكاتب الاقتراع وتوجيه الناخبين.

وأورد مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات أنّ بعض المترشحين غير ملتزمين بالصمت الانتخابي والحياد، مضيفا أنّ ممثليهم حاولوا التأثير في إرادة المواطنين الناخبين داخل مراكز الاقتراع من أجل التصويت لفائدتهم.

ودُعي 9 ملايين و200 ألف ناخب مسجّلون في لوائح الانتخابات إلى الاقتراع اليوم، وتُنتظر مشاركتهم خلال الساعات القادمة لاختيار 151 نائبا بالمجلس، بينما تخصّص 10 مقاعد  للمرشّحين بالخارج.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها على الساعة الثامنة صباحا على أن تغلق عند السادسة مساء، باستثناء بعض المكاتب التي تبقى مفتوحة إلى حدود الثامنة بالتوقيت المحلي.