تؤيد أغلبيةُ الرأي العامّ العربي النظامَ الديمقراطي بنسبة 76%، مقابل معارضة 17%. التأييد للديمقراطية متقارب في أقاليم المنطقة العربية، لكن أعلى نسب التأييد كانت في منطقتي المشرق والمغرب، بحسب ما جاء في نتائج المؤشر العربي 2019-2020 المعلن عنها الثلاثاء 6 أكتوبر في الدوحة.
39% من مواطني المنطقة العربيّة عرّفوا الديمقراطية بأنّها ضمان الحريات السياسيّة والمدنيّة . 20% قالوا إنّ الديمقراطيّة هي ضمان المساواة والعدل بين المواطنين، وركّز 12% على المشاركة والجانب المؤسسي للنظام الديمقراطي (تداول السلطة والرقابة والفصل بين السلطات). وعرّف 6% الديمقراطية بأنها ضمان الأمن والاستقرار، وعرّفها 7% بأنها تحسين الأوضاع الاقتصاديّة.
ترفض أغلبية مواطني المنطقة العربيّة مقولاتٍ ذات محتوى سلبيّ عن الديمقراطية، إلا أنها منقسمة نحو عبارة أن مجتمعنا غير مهيأ لممارسة النظام الديمقراطي.
51% من المستجيبين في المنطقة العربيّة يقبلون وصول حزبٍ سياسيّ لا يتّفقون معه إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، مقابل 43% أفادوا أنّهم لا يقبلون ذلك.
كيف يقيم العرب الديمقراطية في بلدانهم؟
يدلّ تقييم العرب لمستوى الديمقراطية في بلدانهم على أن الديمقراطية ما زالت في منتصف الطريق، حيث قيّم المواطنون ذلك بعلامة 5.8 درجة من أصل عشر درجات.
على مقياس من 1 إلى 10 تبين بأن قدرة المواطنين العرب على انتقاد حكوماتهم محدودة، منح المستجوبون علامة 6.0 درجات من أصل 10 درجات. وحصلت تونس والسودان وموريتانيا، على أفضل الدرجات، مع أنها ما زالت في متوسط المقياس الرقمي. في حين حصلت فلسطين، والسعودية، على أقل علامات التقييم في هذا الصدد.
قدرة المستجيبين على انتقاد حكومات بلدانهم كانت الأعلى في منطقة المغرب العربي، ولكنها كانت الأقل في منطقة الخليج، ولعل انخفاض حرية انتقاد الحكومة الذي عبر عنه الرأي العام السعودي هو الذي ساهم في انخفاض النسبة في منطقة الخليج بحسب ما جاء في تقديم المؤشر.