مع اقتراب موسم البرد، تزداد مخاوف البشر من النزلة الشتوية، لا سيما هذا العام، بسبب تفشي وباء كورونا حول العالم. هل يمكن تقوية مناعة الجسم عن طريق الغذاء للحيلولة دون الإصابة بفيروس كورونا؟ ما دور الصوم في تعزيز المناعة؟
تقول المختصة في التغذية أميرة عسكري في حوار مع بوابة تونس: “جهاز المناعة هو أهم ما يملك الإنسان، هو حامي الجسم من الالتهابات الفيروسية. المناعة مرتبطة جدا بساعات النوم، ويجب أن تتراوح بين 7 و8 ساعات متواصلة لا متقطعة. المناعة تحتاج إلى تجنب التوتر”. وتقول عسكري إن التوتر يتسبب في ارتفاع الكورتيزون وهو ما يقلص من المناعة.
وتنصح المختصة بالصوم يومين في الأسبوع: اثنين وخميس، مثلما توصي به السنة النبوية لكن كذلك بالصوم المتقطع، أي الصوم 16 ساعة، ثم الأكل 8 ساعات، هذا من شأنه تقوية مناعة الجسم شرط ألا يعاني الإنسان من أمراض مزمنة.
وتشدد الطبيبة على ضرورة تناول البيتاكوريتين التي نجدها في الجزر والشمندر والطماطم وكل خضار ذات لون أحمر أو برتقالي. وتوصي بتناول الرمان لا سيما وهو متوفر في الوقت الحالي في تونس. الرمان يساهم في الترفيع في الكريات الحمراء والبيضاء في الدم، كذلك الثوم توصي بإضافته إلى الطبخات هذه الفترة لأنه يقوي المناعة. وقالت إن الزنك عنصر مهم نجده في الفاصوليا الخضراء والحمص والفول والفواكه الجافة والشكلاطة. والفيتامين د مهم كذلك وهو موجود في القوارص والسبانخ. وتقول إن الفيتامين د تمنحه لنا أشعة الشمس لكن يمكن تعزيزه بتناول السمك والبيض. وتنصح المختصة عسكري بتناول التين المجفف (الشريحة) بإضافته إلى زيت الزيتون صباحاً. الفيتامين د متوفر في شكل كبسولات في الصيدلية يمكن خلطها مع التين المجفف تقول الدكتورة. وتنبه إلى ضرورة تجنب الحلويات والأكل في الشارع، موصية بتناول “البسيسة” وشرب الماء لكن دون أن يكون بارداً. يمكن تناول ماء دافئ صباحاً مع عود قرنفل والغرغرة به لقتل الجراثيم.
تقوية المناعة…عمل دؤوب
يقول الدكتور زبير الشاطر إنه لا يمكن تقوية المناعة بين ليلة وضحاها ولا بالأكل فقط. وفي حوار مع بوابة تونس، شدد الشاطر على أهمية تناول غذاء متوازن يحتوي على الخضار واللحوم والدواجن والسمك ومشتقات الحليب. ويقول الشاطر إن 70 ٪ من مناعة الجسم موجودة في الأمعاء الغليظة، يعني أن الغذاء المتكون من الزبادي (الياغرت) والخميرة والموالح يساعد في تقوية الجسم. كذلك البصل والثوم يوصي بهما بشدة.
وينصح الدكتور بالفيتامينات، بعضها يعوضها السمسم (الجلجلان) والفيتامين سي الذي يساعد الخلايا ويتوفر في القوارص والفلفل والكيوي. الفيتامين ألف موجود في الجزر والفيتامين د تمنحه أشعة الشمس. ويقول الدكتور إن نظام الغذاء في حوض البحر الأبيض المتوسط متوازن ويقوي من المناعة، لكن في حال كان الإنسان لا يأكل بشكل جيد، عليه التعويض بتناول الفيتامينات.