أطلق عون أمن ليلة رأس السنة الميلادية النار على شابّين في المكنين بولاية المنستير قرب مركز الأمن الوطني طريق طبلبة، بعد أنْ خرقا حظْر التجول ورفضا الامتثال إلى إشارة التّوقف.وأصيب أحد الشابّين في كتفه فيما أصيب الآخر في وجهه وقد خضعا لعمليتين جراحيتين في المستشفى الجامعي سهلول بسوسة.
وفي الآن ذاته أذنت النيابة العمومية بالمنستير باعتقال الشّابين وفتح تحقيق دوري للحرس الوطني ببن عروس ضواحي تونس العاصمة.
و شهدت مدينة المكنين مواجهات بين مواطنين غاضبين ووحدات الأمن وصلت إلى حدّ الرشْق بالزجاجات الحارقة والحجارة، واستعمل أعوان الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين.
وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمنستير الاثنين 4 جانفي 2021، بطاقة إيداع بالسجن ضدّ الأمني “الذي تغيّرت حالته الصحية فور تلقيه خبر توقيفه” وفق شهادات زملائه وتمّ نقله للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لتلقي الإسعافات، وشهد على إثر ذلك محيط المستشفى حالة احتقان من قبل وحدات الأمن الذين اعتبروا أنّ قرار إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضدّ زميلهم غير قانوني.ونظّم الأمنيون في ولاية المنستير يوم غضب ومسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة المنستير الثلاثاء 5 جانفي.
وعبروا عن غضبهم من “الوضع السيء الذي يعيشه الأمني في تونس مطالبين بالمصادقة على قانون حماية الأمنيّين”.