ابتكر باحثون في معهد دراسة الشيخوخة التابع لجامعة “بيروغوف” الحكومية الروسية مشتقّات من عقارين يتمتّعان بتوافر بيولوجي عال، ما يمنع شيخوخة الخلايا.
ونجح علماء من جامعة “بيروغوف” للبحوث الطبية بالتعاون مع علماء الكيمياء من جامعة موسكو الحكومية بتخليق مشتقّات البربارين ذات التوافر البيولوجي العالي، بالإضافة إلى متغير ذي النشاط المتزايد لمضادات الأكسدة.
وأكّدت الخدمة الصحفية لوزارة التعليم والعلوم الروسية أنّ مشتقّات الأدوية مثل البربارين واليوروليثين تساعد في مكافحة الشيخوخة.
وبحسب الوزارة الروسية فقد تمّ الإثبات أنّ كلا المشتقين يقلّلان من عدد خلايا الشيخوخة، وكذلك يمنعان تكوين النمط الظاهري الإفرازي في هذه الخلايا، حيث تم إحراز أعلى النتائج في حال وجود نسب التركيز في المشتقات على مستوى أقل بـ10-15 مرة من استخدام البربارين غير المعدل.
وأفاد رئيس مختبر الآليات الخلوية للشيخوخة، كونستانتين ليامزاييف بأن الهدف الرئيسي للدراسة هو اختيار المركبات الأكثر فعالية من مشتقات البربارين واليوروليثين، وتدقيق آليات عملها، وإثبات سلامتها على مستوى مزارع الخلايا وفي النماذج الحيوانية، مضيفا: “إن شيخوخة الخلايا تشكل مشكلة كبيرة في العلاج الكيميائي للسرطان، لذلك سنبدأ بالتجارب على الفئران، ومحاكاة العلاج الكيميائي بالدوكسوروبيسين أو السيسبلاتين. وسنراقب قدرتها على البقاء، وحالة الأنسجة والأعضاء، وعدد الخلايا التي تظهر عليها علامات الشيخوخة”.
وفي وقت سابق، اكتشف علماء أنّ الدماء الشابة تدفع الحيوانات الأكبر سنا إلى العيش لفترة أطول بنسبة 6 إلى 9 ٪ أي ما يعادل تقريبا ست سنوات إضافية للإنسان العادي، حيث نجحت تجربة علمية بإطالة عمر فئران مسنة من خلال ربط أوعيتها الدموية بفئران صغيرة السن.
وقال عالم الأحياء في كلية الطب بجامعة ديوك الأمريكية، جيمس وايت، إن العلماء جمعوا فئرانا صغيرة ومسنة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا قبل فصلها بعناية، ثم راقبوها لمعرفة المدة الزمنية التي ستعيشها.
وتبيّن أن الفئران المسنة عاشت مدة أطول من الفئران من نفس العمر، التي لم تخضع للتجربة، في تطور جديد لأبحاث محاربة الشيخوخة، وفق الدراسة التي نشرها موقع “نيتشر”.