لايف ستايل

هل تدرج يونسكو الهريسة على قائمة التراث اللَّامادي؟


أودعت تونس رسمياً الأربعاء 14 أكتوبر النسخة الورقية لملف “الهريسة على قائمة المعارف والمهارات والمُمارسات المطبخيّة والاجتماعية” لتسجيلها ضمن قائمة التراث اللَّامادي لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، بعد تقديم النسخة الرقمية منها في شهر مارس الفارط. وقال غازي الغرايري، السفير المندوب الدائم لتونس باليونسكو، إن جلسة عمل جمعته أمس بسكرتير اتفاقية اليونسكو حول حماية التراث اللَّامادي لسنة 2003 تيم كورتيس، تم خلالها تقديم النسخة الورقية لملف “الهريسة” كخطوة أولى نحو تسجيلاه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية. ومن جهته، اعتبر فوزي محفوظ، مدير المعهد الوطني للتراث، أنَّ الإعداد العلمي والتقني لملف “الهريسة” هو نتاج عمل وبحوث عميقة ودقيقة قام بها مُختَصُّون وباحثون من المعهد الوطني للتراث، بالاشتراك مع المجتمع المدني، وبالتحديد مع المجمع المهني للمُصَبِّرات الغذائية، ليكون ملفًّا شاملاً وقيِّماً يستجيب للمقاييس العلمية الكفيلة بإدارجه ضمن لائحة التراث اللَّامادي العالمي. وبعد عرض الملف على أنظار أمانة اتفاقية اليونسكو لسنة 2003، أشاد تَيِّم كورتيس بكفاءة وحرفية الجهات التونسية التي قامت بإعداد ملف الترشح، حسب ما بَيَّنه الغرايري. وإثر الإدارج الرسمي لملف “عنصر المعارف والمهارات المرتبطة بفُخَّار سجنان” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللَّامادي لليونسكو يوم 29 نوفمبر 2019، يُعَد ملفُّ “الهريسة” الملفَّ الوطنيَّ الثالثَ الذي تتقدَّم به تونس قصدَ تسجيله على القائمة التمثيلية للتراث اللامادي الإنساني، بعد إيداعها ملف “صيد الشرفية بجُزر قرقنة” يوم 28 مارس 2019، وهو في طور التقييم والمراجعة من قبل أمانة اتفاقية اليونسكو لسنة 2003، في انتظار أن تحظى هذه المهارات الحرفية العريقة ذات الخصائص التاريخية والاجتماعية والاقتصادية المتميزة، بتسجيلها ضمن الموروث اللامادي الإنساني. وأكَّد الغرايري في هذا الصدد أن المندوبية الدائمة لتونس لدى اليونسكو تعمل على تثمين الموروث اللامادي باعتباره جُزءًا هامًّا من الهوية الوطنية وعنصراً أساسياً من عناصر التنوع الثقافي، عبر الحرص الدائم على تفعيل الحضور التونسي في هذا المجال. وكانت تونس قد شاركت في مبادرات جماعية لتسجيل ملفات في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي الإنساني على غرار ترسيم ملف “النخلة والمعارف والتقاليد والممارسات” (شاركت فيه 13 دولة عربية أخرى) والملف المغاربي المُشتَرَك تحت عنوان “المعارف والمهارات والممارسات المرتبطة بالكسكسي”، كمبادرة تعدُّ الأولى من نوعها بالنسبة للدول المغاربية.

معتقلو 25 جويلية