قال الأمير المغربي، هشام العلوي، السبت 21 جانفي/كانون الثاني، إنّ الثورة المضادة قوّضت الآليات الديمقراطية وسبل انتقال الشعوب إلى مراحل البناء السياسي القائم على مقاربات تنموية شاملة.
وأوضح الأمير -ابن عم ملك المغرب محمد السادس- أنّ التحوّلات الجديدة ترتكز على شعبوية تسلطية لا تنتج إلّا مزيدا من الاستياء الشعبي بصفتها كيانات غير منتجة وفعّالة.
وأشار العلوي -على هامش مشاركته عن بعد في مؤتمر ثقافي عن الربيع العربي- إلى أنّ تجميد قيس سعيّد المؤسسات الدستورية يعني إغلاقه رمزيا القوس الديمقراطي الذي انطلق في المغرب العربي.
واعتبر الأمير أنّ الثورة المضادة تمثل ائتلافا غير متماسك، مشيرا إلى أنّ دول الخليج قمعت التحركات الاجتماعية الليبرالية خوفا من المد الثوري، لذلك تعمل على محاصرة الثورات في مجالها الجغرافي.
وتابع: “الضغوط الصادرة عن القوى المضادة للثورة، أرهقت المواطنين وأنهكت النخب”، مضيفا أن الشعوب سئمت الفساد المستشري وضاقت ذرعا بالألاعيب السياسوية وانعدام الحلول الاجتماعية والاقتصادية.
وكانت السلطات التونسية منعت الأمير هشام العلوي من دخول تونس للمشاركة في مؤتمر ثقافي عن الربيع العربي، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها ترحيل الأمير من تونس في حادث مشابه سنة 2017.