أسدل الستار، مساء أمس السبت 27 ماي، على فعاليات النسخة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، بفوز
المخرجة الفرنسية جوستين ترييه بالسعفة الذهبية للروائي الطويل عن فيلمها “أناتومي دون شوت”، متفوّقة على 20 فيلما من القارات الخمس، تنافست على أرفع جوائز المهرجان العالمي العريق، فماذا عن فيلم “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية الذي مثّل تونس والوطن العربي في المُسابقة الرسمية للمهرجان؟
إليك التفاصيل:
قبل ساعات من الإعلان الرسمي عن نتائج النسخة الـ76 من المهرجان، فاز، السبت، فيلم “بنات ألفة”، بطولة النجمة هند صبري، وإخراج التونسية كوثر بن هنية، الذي شاركت قنوات راديو تلفزيون العرب “إي آر تي” في إنتاجه، بجائزة “العين الذهبية” أو جائزة الأفلام الوثائقية التي تترأسّها كريستيان جونسون، مُناصفة مع الفيلم المغربي “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المُدير، المُشارك في مسابقة “نظرة ما”.
وتمنح لجنة التحكيم هذه الجائزة التي تمّ إطلاقها عام 2015 من قبل المجتمع المدني لكتاب الملتميديا “سكام” بالتعاون مع مهرجان كان، وتُعدّ هذه الجائزة من أبرز الجوائز المؤهلة إلى فئة الأفلام الوثائقية الطويلة لأكاديمية جوائز الأوسكار.
وتمنح لجنة التحكيم جائزتها هذه لأحد الأفلام المُشاركة في الأقسام الرسمية لمهرجان كان وهي؛ “المسابقة الرسمية”، “نظرة ما”، “حصص خاصة”، “الأفلام القصيرة”، “كلاسيكيات كان”، “نصف شهر المخرجين”، و”أسبوع النقاد”.
وبذلك وصل عدد جوائز الفيلم بمهرجان كان السينمائي إلى 3 بعد حصوله، الجمعة، على جائزتيْ “السينما الإيجابية”، التي تُمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الأفلام المُترّشحة بالمسابقة الرسمية في المهرجان، وتُكافئ هذه الجائزة الفيلم الأكثر تناولا للسينما باعتبارها وسيلة لتغيير نظرة الناس إلى العالم، وخدمة الأجيال القادمة نحو عالم أكثر إيجابية.
أما الجائزة الثانية، فتمثّلت في “تنويه خاص” من لجنة جائزة الناقد فرنسوا شالي، التي تُقدّمها جمعية فرنسوا شالي منذ 27 سنة على هامش مهرجان كان من قبل مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.
ويتناول فيلم “بنات ألفة” بمزيج بين الوثائقي والروائي قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها ألفة الحمروني، التي ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016، بعد إثارتها علنا مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين، رحمة وغفران، حيث تركت الشقيقتان تونس للقتال في صفوف تنظيم “داعش” في ليبيا.