لايف ستايل

هدايا عيد الأم… ضمّة قلب من الأبناء إلى الأمهات

اكتظاظ كبير وطوابير طويلة أمام محلات بيع العطور والورود وتغليف الهدايا. عروض تخفيضية وإعلانات تملأ صفحات التواصل الاجتماعي، تخص هدايا مختلفة ومتنوعة بمناسبة عيد الأم. 

تحتفل تونس والمغرب العربي كل آخر يوم أحد من شهر مايو/ أيار. وهذا العام يوافق الاحتفاء بيوم الأم الأحد 29 ماي/ أيار 2022. 


يصعب اختيار هدايا عيد الأم عادة، فليس لجميع الأمهات الميولات نفسها فيما يتعلق بالموضة والملابس والعطور، كما يجب أن تتماشى الهدايا مع أعمارهن. ويواجه الأبناء صعوبة اختيار الهدية لتنال إعجاب أمهاتهم. 

نور الدين صاحب محل لبيع المصوغ في ولاية المهدية شرق تونس، بدأ قبل حوالي شهر من الاحتفال بهذا اليوم العظيم في عرض ابتكاراته يدوية الصنع من مختلف الأذواق والأسعار كل حسب قدرته الشرائية. 

لا شيء يقف أمام هدايا العيد


في حديثه مع بوابة تونس، قال نور الدين إنه صمّم قطعا خاصة من المصوغ بمناسبة عيد الأم، فجمع بين الأصالة والتراث القديم المتماشي مع أعمار الأمهات من جهة، وبين آخر صيحات الموضة في الابتكارات الراقية من جهة أخرى. 


وأكّد أنه قام خصيصا بصنع قطع مصوغ من الفضة المرصعة بحبات “الجوهر” وهي أحجار كريمة ناصعة البياض ذات حجم صغير جدا.  


وقال محدثنا إنه تعمّد صنع مجوهراته من الفضة لتكون أسعارها في متناول الجميع خاصة في ظل الكساد الاقتصادي في البلاد.


عدد كبير من الطلبة أقبلوا على اقتناء مجوهرات نور الدين من جميع الولايات التونسية، عن طريق خدمة التوصيل عبر شركة مختصة. 

وفيما يتعلق بأسعار المجوهرات الخاصة بعيد الأم، قال نور الدين إن الأسعار في متناول الجميع، فتتراوح أسعار الخواتم بين 30 و40 دينارا، فيما تتراوح أسعار الأساور بين 60 و70 دينارا، وأسعار العقود بين 70 و80 دينارا. 


في محافظة المنستير شرق تونس، اكتظ محل عبد الكريم بالأبناء الذين جاؤوا خصيصا لتغليف هداياهم لتكون في أبهى حلة. 


في إحدى زوايا المحل، ينهمك عبد الكريم في تغليف الهدايا من مختلف الأحجام، كل حسب طلبه وكل حسب مقدرته الشرائية. 


وفي تصريح خاص ببوابة تونس، قال إنه انطلق في عملية التغليف منذ قرابة أسبوع. وأضاف أن الأبناء اهتموا بتزيين هداياهم قبل تقديمها إلى أمهاتهم. 

ورغم الوضع الاقتصادي الذي يمرّ به أغلب التونسيين، فقد لفت محدثنا إلى أن الإقبال على اقتناء هدايا عيد الأم يبقى دائما كبيرا جدا. 


وتظل أعظم الهدايا المقدّمة إلى الأم النجاح في الدراسة وفي العمل والحياة اليومية، فلا شيء يحقّق سعادة الأم سوى تفوّق أبنائها، ففيهم ترى انعكاس تربيتها الإيجابية وتضحيتها الجسيمة. 

أصل تسمية عيد الأم 

أنشأت الناشطة الأميركية المولودة عام 1864، “آنا جارفيس” الجمعية الدولية ليوم الأم، عام 1912، تكريما لأمهات أعضائها وكافة الأمهات في العالم. 

حين توفيت والدة “آنا” أرادت تحقيق رغبة أمها وتخصيص يوم للاحتفال بعيد الأم وكان أول احتفال به عام 1908، في أمريكا، حين قامت الناشطة بحملة من أجل الاعتراف به في الولايات المتحدة. 

يوم 9 ماي/ أيار  عام 1914، وقع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، إعلانا للاحتفال “بعيد الأم” ثاني أيام الأحد من شهر ماي/ أيار في جميع الولايات الأمريكية. 

ولم تكتف “آنا” بذلك، بل كانت تسعى إلى جعل هذا العيد عيدا عالميا، تحتفل به كل شعوب العالم وقد تحقق حلمها قبل وفاتها عام 1948. 

فكرة عيد الأم في العالم العربي

أما في العالم العربي،  فكانت مصر أولى الدول العربية التي احتفلت بعيد الأم، بعد أن اقترح الصحفي المصري الراحل ومؤسس جريدة أخبار اليوم، علي أمين، على شقيقه مصطفى أمين، الاحتفال بهذا اليوم.

وكتب الأخوان أمين في عمودهما الشهير بالجريدة،  عن تخصيص يوم للاحتفال بعيد الأم ، فقوبلت فكرتهما بالتشجيع وتقرر أن يكون الاحتفال به في مصر يوم 21 مارس/ آذار.