اعتبر نقيب الفنانين في تونس ماهر الهمامي في تصريحٍ لبوابة تونس الأربعاء 4 نوفمبر، قرارَ رئاسة الحكومة الأربعاء 4 أكتوبر السماح باستئناف الأنشطة الثقافية التي أوقفتها للتصدي لتفشي كورونا، “الانتصار الكبير للفنانين”. وكانت رئاسة الحكومة قد قررت استئناف الأنشطة الثقافية ابتداءً من منتصف شهر نوفمبر بعد تحركات واحتجاجات نفذها الفنانون الأيام الأخيرة.
وأكد الهمامي، أن الفنانين والمبدعين تحصلوا على أغلب مطالبهم التي تقدموا بها لرئيسيْ الحكومة والجمهورية قائلاً ” تحصلنا على 70 بالمائة من مطالبنا “ وأشار إلى أن قرارين اثنين فقط لم يتم تلبيتهما وهما: تعيين وزيرٍ ثقافة والتدخل لدى البنك المركزي لفائدة الفنانين لحل قضايا القروض والصكوك التي لم يقدروا على سدادها.
جدولة ديون الفنانين
وشملت قرارات رئاسة الحكومة إعادة جدولة الدّيون المتخلّدة بذمة الفنانين والمبدعين والمؤسسات الثقافية بعنوان انخراط في الضمان الاجتماعي ومضاعفة جراية الشيخوخة لفائدة الفنانين والمبدعين والمثقفين المشمولين بنظام التغطية الاجتماعية الخاص بالقطاع الثقافي. وخصصت الوزارة اعتماداتٍ إضافية في نهاية سنة 2020 لتغطية المساعدات الاجتماعية الظرفية للفنانين والمبدعين والعاملين في المجال الثقافي لتبلغ قيمة الاعتمادات 6 ملايين دينار، واعتماد بروتوكول صحيّ خاص بالأنشطة الثقافية ابتداءً من 15 نوفمبر الجاري مع مراعاة تطور الوضع الصحي.
ويأتي هذا القرار على إثر التحركات الاحتجاجية التي نفذها عشرات العاملين في المجال الفنيّ، مطالبين بإلغاء حظر الجولان واستئناف الأنشطة الثقافية والفنية التي تمثل مورد رزقهم.