تونس

نقيب الصحفيّين التونسيين مهدي الجلاصي: الموقف الحالي هو اعتبار سفيان الشورابي ونذير القطاري مفقودين إلى اليوم

كشف النقيب السابق للصحفيّين التونسيّين ناجي البغوري الأحد 21 فيفري، معلومات حصل عليها من الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، وتفيد بمقتل الزميلين المفقودين في ليبيا منذ 2014 سفيان الشورابي ونذير القطاري.

وفي حوار له مع راديو موزاييك، أكد البغوري أن الرئيس الراحل اخبره خلال حضوره افتتاح أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيّين بتونس في جوان 2019، “بأن المعلومات التي وصلته من الجانب الليبي تفيد بأن القطاري والشورابي قتلا”، وهو الأمر الذي بقي دون تأكيد بحسب نقيب الصحفيّين السابق، والذي أشار بأنّه أجاب السبسي بالقول: “هل لديك دليل؟ الإثبات الوحيد هو إما الجثة أو تحليل الحمض النووي”.

تصريح البغوري ستكون له تداعياته في الأوساط الإعلامية، وهو ما علق عليه مهدي الجلاصي رئيس المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيّين التونسيّين في حديث لبوابة تونس، معتبرا أنّ ما نقله البغوري عن الرئيس التونسي الراحل “يبقى على عهدته على الرغم أنه قد لا يخلو من المصداقية”.

الجلاصي أوضح أنه لم يكن حاضرا خلال اللقاء الذي جمع بين البغوري وقائد السبسي بخصوص مصير الزميلين المفقودين، مشدّدا أن الموقف الرسمي لنقابة الصحفيّين هو “اعتبار سفيان الشورابي ونذير القطاري مفقودين”، باعتبار عدم وجود تأكيدات على مقتلهما وفي نفس الوقت صعوبة التوصل إلى دليل يشير إلى وجودهما على قيد الحياة في نفس الوقت وهي وضعية قانونية وإنسانية صعبة ومعقدة.

نقيب الصحفيّين التونسيّين انتقد غياب التعامل الجدي من جانب السلطات التونسية مع القضية منذ فترة طويلة، وعدم تحقيق تقدم في تتبع مصير الزميلين المختطفين منذ فترة ترؤس الحبيب الصيد للحكومة والذي أولى اهتماما خاصا بالمسألة.

التطورات الأخيرة التي تشهدها الجارة ليبيا مع بداية عودة الاستقرار وتكليف حكومة جديدة قد تمثل فرصة لتحريك الملف بحسب الجلاصي، والذي أوضح أنه طرح الموضوع خلال لقائه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، إلى جانب تنظيم لقاء بين عائلتي القطاري والشورابي مع الجانب الحكومي في الفترة القادمة،  مشدّدا أن النقابة ستعمل على خوض معركة الحقيقة بشأن الزميلين المفقودين لتحديد مصيرهما بشكل نهائي.