قال نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، إنّ “إقدام الحزب الدستوري الحر على الاحتجاج أمام مقر النقابة ومحاولة أنصاره اقتحام مقر اتحاد الشغل، يعدّ “سابقة خطرة جدا لم تشهد تونس مثيلا لها حتى في أحلك فترات الديكتاتورية”.

وأوضح الجلاصي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء السبت 27 ماي، أنّ النقابة تدرس الردّ على “هذا التصرّف”، معتبرا أنّ غايته “جر الصحفيين ونقابتهم إلى الصدام وخوض معارك جانبية وهامشية”، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ “ما حصل اليوم من الحزب الدستوري الحر يندرج ضمن محاولات الضغط على المنظّمات الوطنية وهرسلتها”، حيث يتعمد أنصار عبير موسي، إذ إنّ أنصار هذا الحزب ورئيسته يتعمّدون منذ مدة طويلة التحريض على الصحفيين واستدارج نقابتهم إلى مربّع الاستفزاز والعنف”.
كما أشار الجلاصي إلى استجابة وزارة الداخلية لطلب النقابة بتأمين مقرها تزامنا مع توافد أنصار الحزب، تفاديا لما يمكن أن يحصل.
وكان اتّحاد الشغل قد أكّد محاولة أنصار حزب عبير موسي اقتحام مقرّه والاعتداء على أعوانه، معتبرا ذلك اعتداءً سافرا يحمل حقدا دفينا للمنظّمة النقابية.
، معبّرا عن استنكاره هذا “الاعتداء السافر الذي يحمل عداءً وحقدا دفينا لاتّحاد الشغل وللعمل النقابي المستقلّ”، معلنا تقديم قضية استعجالية ضد الحزب الدستوري الحر.