“تواصل غلاء أسعار الخرفان يعود إلى تراجع القطيع نتيجة عوامل مناخية وغلاء ثمن الأعلاف”.. نقابي يصرّح
رجّح الرئيس السابق لنقابة الفلاحين التونسيين ليث بن بشر أنه لن تختلف أسعار الأضاحي لهذه السّنة عن السنوات السابقة.
وأعاد بن بشر “تواصل غلاء الأسعار إلى تراجع قطيع المواشي عموما نتيحة عدة أسباب أهمها العوامل المناخية ومرور البلاد بفترات جفاف طوال الأعوام الفارطة في المناطق الأكثر تربية للأغنام”.
وأشار إلى أنّ “نقص المراعي وغلاء أسعار الأعلاف الخشنة (التبن) والأعلاف المستوردة تعتبر من أسباب تواصل ارتفاع قيمة الأضاحي”.
وتابع النقابي أنّ “سعر الخرفان اتخذ منحًى مرتفعا منذ سنتين ولا نتوقع تراجعا في أسعاره خلال عيد الأضحى القادم”.
وشدّد على أنّ تقلّص أعداد القطيع من شأنه أن يدفع بكثير الانتهازيين إلى المزايدة بالأسعار وتفاقم ظاهرة الاحتكار.
وزاد: “من يبيعون الأضاحي تزامنا مع العيد ليسوا فلاحين ومربّي ماشية بل هم وسطاء يستغلون سوء تنظيم التونسي الذي يجد نفسه مجبرا على اقتناء أضحية العيد رغم الضغوط المادية التي تتعقّبه”.
ودعا بن بشر الدوائر الرّسمية إلى تنظيم الأسواق وضرورة دعم قطاع تربية الماشية على المدى المتوسط والبعيد في مناطق فيها تعرف هشاشة في هذا المجال وعادة ما تكون أقل إنتاجا للخرفان والضّأن.
وشدّد على ضرورة “تعديل السوق والأسعار رغم حرية التّجارة والبيع في أوقات تشهد خشية من انهيار الأسواق أو شطط الأسعار”.
ويؤثر الموسم الفلاحي بشكل مباشر في أسعار الاضاحي في تونس وفي مدى توفر الأعلاف الطبيعية وتكاليف تغذية الماشية.
وعانت تونس طوال السنوات الماضية من شح مائي بسبب ضعف التساقطات المطرية ما ساهم في رفع أسعار المواشي التي أصبحت تعتمد على أعلاف موردة بشكل كبير وبلغت ذروتها مع اقتراب عيد الأضحى.
وعلى الرغم من أنّ البلاد شهدت خلال الأشهر الماضية كميات أمطار مهمة اعتقد التونسيون الذين يشكون من مقدرة شرائية مهترئة أنها ستكون سببا في خفض أسعار عدة منتجات فلاحية ومن بينها الأضاحي إلّا أنّ مردوديتها ستُسجل خلال المواسم القادمة، وفق مسؤولين في مجال الفلاحة.