اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، عثمان الجلولي، أنّ الوضع السياسي اليوم في البلاد ما انفكّ “يتأزّم” على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفق تعبيره.
وأضاف الجلولي، خلال أشغال الهيئة الإدارية الجهوية بقفصة، اليوم الجمعة، أنّ السمة الأساسيّة للوضع العام اليوم هي “التضييق على الحوار الوطني وعلى الحقّ النقابي وعلى الحياة السياسية عموما”، وفق ما أوردته “وات”.
وانتقد عضو المركزيّة النقابيّة ما وصفها بالمحاكمات وتكميم الأفواه التي تستهدف الصحفيين والنقابيين وحريّة الرأي والتعبير عموما.
وقال: “إنّ الوضع العام يزداد تأزّما كذلك على الصعيد الاقتصادي، وهو ما تعكسه الظروف المادية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها التونسيون بمختلف فئاتهم سواء الشغّالون أو العاطلون عن العمل أو الفئات الهشّة”.
وانتقد الأمين العام المساعد من جهة أخرى، الوضع التنموي بقفصة وخاصة افتقارها إلى خدمات اجتماعية من صحّة وتعليم وبنية أساسية تستجيب لحاجيات سكّانها.
وصرّح قائلا: “إنّ جهة قفصة لم تنل حظّها في التنمية بقدر إسهامها في اقتصاد البلاد”.
وذكّر الجلولي بثوابت اتحاد الشغل في الدفاع عن الحريات العامة والخاصة.
وأشار إلى أنّ انعقاد الهيئات الإدارية الجهوية الذي يأتي في إطار الاستعداد لانعقاد الهيئة الإدارية الوطنية، يُعدّ فرصة لهياكل الاتحاد لتدارس الأوضاع الداخلية للمنظمة وأيضا الوضع الجهوي والعام، ولتبادل الآراء وبلورة مواقف تنفع المنظمة والبلاد وتُساعد على مواجهة الصعوبات.
من جهته، انتقد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة، استمرار تعطّل إنجاز دفعة كبيرة من المشاريع التي سبق أن أعلنتها الحكومات السابقة، وخاصة المتصل منها بقطاعات الصحّة العمومية والتعليم والبيئة، معتبرا أنّ جلب أطباء اختصاص لجهة قفصة وتوفير الأدوية، من أوكد الأولويات المطروحة في الوقت الحالي.