“عوض أن يكون مرفق العدالة مجلبة للطمأنينة والعدل أصبح أداة للتخويف وتكميم الأفواه”.. جامعة أعوان العدلية تؤكّد
حذرت “الجامعة العامة لأعوان العدلية التابعة للاتحاد العام التّونسي للشغل من “انهيار” قطاع العدالة بسبب إقحامه في التجاذبات السياسية واستعماله من قبل السلطات في “الترهيب وتكميم الأفواه”.
وقالت، في بيان الثلاثاء على موقع فيسبوك: “يعيش مرفق العدالة منذ مدة طويلة على وقع ارتباك غير مسبوق وفوضى عارمة طالت أوجه نشاطه ونخرت في العمق دعائمه؛ نتيجة إقحامه في تجاذبات سياسية وصراعات ضيقة غير مسؤولة (..).
وتابعت: “عوض أن يكون مرفق العدالة مجلبة للطمأنينة والعدل والإنصاف والمحاسبة على قاعدة علوية القانون أصبح في ذهن قطاعات واسعة من الشعب وخاصة قواه الحية أداة للتخويف والترهيب والتصفية وتكميم الأفواه.”
وأضاف البيان: “في ظل هذه الأوضاع أصبحت حقوق الناس مهددة وساد الشك وحل مكان الطمأنينة وتاهت العدالة في دوامة الارتجالية واللخبطة في التسيير والتناحر صلب الإدارة لهثا وراء المصالح الشخصية ..”
وتابعت الجامعة في بيانها: “في الوقت الذي يجابه فيه ما تبقى من أعوان وموظفين كما هائلا من أعمال تخصهم وتخص غيرهم خلال التوقيت الإداري وخارجه، انهالت عليهم سلط الإشراف وعلى المرفق ككل بسيل من النقل التعسفية ومجالس التأديب والمحاكمات الكيدية.”
كما استنكرت الجامعة “سياسة تكميم الأفواه عبر مجالس التأديب والقضايا الجزائية المفبركة التي تعتمدها سلطة الإشراف في تركيبتها الحالية، سياسة فاشلة ومضرة بمرفق العدالة”.
ودعت السلطات إلى “تعديل أسلوب تسيير مرفق العدالة ذواتا وتوجهات”.
وأكّدت “التزام الهياكل النقابية بدورها في الدفع نحو حوار إيجابي ومسؤول”.
كما دعت النقابيين إلى “المشاركة بفعالية في صد الهجوم على مرفق العدالة والذود عن دولة القانون والمؤسسات بكل الأشكال النضالية الشرعية والمشروعة”.