تونس

نقابة الصحفيين: المؤسسات المعنيّة بالتسوية القضائية “تحتضر”

كشفت رئيس فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بإذاعة “شمس” خولة السليتي في تصريح لبوابة تونس الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، أن المؤسسات الإعلامية المعنيّة بقرار التسوية القضائية “باتت تحتضر”، وتواجه خطر الاندثار في ظل تواصل لا مبالاة الحكومة وعدم اهتمامها بحقوق الصحفيين الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضحت خولة السليتي أن الوضع الذي آلت إليه المؤسسات الإعلامية المعنية بالتسوية القضائية، هو نتيجة سياسات التهميش والتسويف التي مارستها الحكومات السابقة، والتي انضاف إليها تجاهل حكومة نجلاء بودن لمعالجة ملف المؤسسات الإعلامية المصادرة.

واعتبرت محدثتنا أن هذا التجاهل “يجسد إرادة سياسية مستمدة من جانب رئيس الجمهورية تقوم على تجويع الصحفيين ضمن مساعي تطويع القطاع”.

وبشأن الاعتصام الذي ينفذه الصحفيون بالمؤسسات المعنية بالتسوية القضائية أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة، قالت رئيس فرع نقابة الصحفيين بإذاعة “شمس”: “جئنا للمطالبة بحقوقنا ورواتبنا والدفاع عن ديمومة مؤسساتنا التي باتت مهددة، إزاء عدم اهتمام مطلق من قبل السلطة التي لا تضع هذا الملف ضمن أولوياتها”.

ويطالب المعتصمون الذين يمثلون كلا من “دار الصباح” وإذاعة “شمس آف آم” وشركة “كاكتوس برود” للإنتاج، إلى جانب دار “سنيب لابراس”، بإيجاد حلول عاجلة لهذه المؤسسات “حفاظا على تنوع المشهد الإعلامي والحريات الصحفية وتأصيلا لحقوق الصحفيين والعاملين المنتهكة”، وفق محدثتنا.

ولفتت خولة السليتي في الإطار ذاته  إلى أن الصحفيين بإذاعة شمس لم يحصلوا حتى الآن على رواتب شهر أكتوبر/تشرين الأول المنقضي، رغم محاولاتهم الحصول على توضيحات بهذا الشأن من المسؤولين، مضيفة: “لم نجد من يتواصل معنا رغم تعدد المسؤولين المكلفين بملف الإعلام المصادر على مستوى لجنة التصرف في الأملاك المصادرة، إلى جانب وزارات العدل والمالية وأملاك الدولة ورئاستي الحكومة والجمهورية”.

وتخيم حالة من الاحتقان على الصحفيين المعتصمين رغم التعهدات التي قدمها إليهم بعض أعضاء الحكومة بالنظر في مطالبهم، وفق خولة السليتي، التي أكدت أن “الجميع سئموا الوعود المتتالية ويريدون حلولا واضحة للمشاكل المتعلقة بأوضاعهم المهنية ومؤسساتهم”.   

وقد توصلت نقابة الصحفيين ونقابة الإعلام، مساء اليوم، إلى توقيع اتفاق مع ووزير الشؤون الاجتماعية بتكليف من رئيسة الحكومة، حول ملف قطاع الإعلام.