أكدت ريم سوودي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في تصريح لبوابة تونس السبت 18 مارس، أن التحقيق مع الصحفية بجريدة “الصباح” منية العرفاوي، يتنزل في سياق التضييقات المستمرة على الصحفيين ومحاولة ترهيبهم وتخويفهم، في مسعى للعودة إلى الوراء وتدجين الإعلام.
وشددت ريم سوودي على أن ما تتعرض له منية العرفاوي من تتبعات يأتي على خلفية مواقفها الشجاعة ومقالاتها الجريئة على مدار السنوات الماضية، والتي تناولت ملفات الفساد وقضايا الشهيدين البراهمي وبلعيد، وغيرها من الملفات الحارقة.
وأضافت محدثتنا: “النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعتبر أن ما تواجهه الزميلة منية العرفاوي هو استهداف لها، نتيجة لمواقفها السياسية والصحفية المدافعة عن الحريات والحقوق العامة وللفردية”.
وكانت الصحفية منية العرفاوي قد أعلنت في تدوينة نشرتها على فيسبوك، عن تلقيها استدعاء من الفرقة الفرعية للقضايا الإجرامية، للتحقيق معها بثكنة القرجاني بالعاصمة تونس بصفتها “متهمة”.
وحول طبيعة القضية محل التحقيق، أوضحت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين أنه لم يتضح حتى الآن طبيعة التهم الموجهة للصحفية منية العرفاوي.
وأشارت ريم سوودي أن نقابة الصحفيين لا تمتلك معطيات واضحة عن سبب التحقيق، مبينة أن الإجراءات تنص على إعلام محامي الدفاع بملف التحقيق و طبيعة التهم قبل نصف ساعة من انطلاق الأبحاث.
ولفتت محدثتنا إلى التغافل الحاصل من قبل الجهات الأمنية بالالتزام بالمرسوم 115، باعتباره مرجعا أساسيا لمتابعة الصحفيين على منشوراتهم وعلى أعمالهم الصحفية، مضيفة نجد أنفسنا مجددا أمام قضاء يتجاهل القانون الذي يتم على أساسه تتبع الصحفيين ومقاضاتهم”.