انتشرت في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأربعاء صور عن وثائق اختبارات مادة الفلسفة في عدد من الشعب، وهو ما اعتبره الملاحظون تسريبا.

وقد بادرت مصالح وزارة التربية بالتأكيد على أنّ نشر الاختبارات بعد الساعة الثامنة، ساعة انطلاق الامتحان، لا يعدّ تسريبا وإنما محاولة غش.

وأضافت ذات المصادر أنّ التسريب يكون باختراق المظومة المعلوماتية أو بنشر الاختبارات قبل موعد الامتحان.

وأكدت سواء تعلق الأمر بالتسريب أو الغش فإنها بصدد متابعة الموضوع علما أنها لم تتلق شكاوى رسمية من منظوريها.

ومن ناحيته شدّد وزير التربية على أنّ الوزارة لن تتوانى عن مكافحة كلّ التّجاوزات المرتبطة بالغشّ أو تسريب المواضيع، مشيرا إلى الدور الهام الذي تقوم به الإطارات التربوية من معلمين وأساتذة في مراقبة إنجاز الاختبارات الكتابية لهذه الدورة.

وقال البوغديري، إنّ شبكات ومهرّبين ينشطون في عمليات الغشّ خلال فترة تنظيم امتحان البكالوريا من كل سنة، وذلك على هامش مواكبته رفقة رئيسة الحكومة نجلاء بودن انطلاق الدورة الرئيسية للاختبارات الكتابية لدورة البكالوريا لسنة 2023.

وأشاد  الوزير ة بـ”المجهودات الكبيرة التي تبذلها قوات الأمن والجيش الوطني في حماية تنظيم امتحان البكالوريا”، مشيرا إلى أنّ الحكومة وفّرت كل متطلباّت النجاح لتنظيم هذه الدورة.

واعتبر، أنّ تنظيم محطة الامتحانات الوطنية يتطلب اليقظة والحذر من أجل التصدّي لما وصفها بـ”شبكات الغشّ”، مضيفا “أن السلطات حجزت مؤخرا مواد وأجهزة كانت الغاية من تهريبها إلى تونس استعمالها من أجل ضرب مصداقية الامتحانات”.

وأكّد ثقته في أن تتوصل الوزارة إلى اتفاق مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي ينصّ على رفع الحجب المسلّط على أعداد الامتحانات مثل ما توفقت في إبرام اتفاق مماثل مع جامعة التعليم الثانوي.

ولفت إلى أن الوزارة على تواصل دائم مع المعلمين وممثليهم النقابيين، معربا عن تطلعه في أن يحصل التلاميذ على نتائجهم وشهائدهم بما يتطابق مع وجوب التقييم.