ثقافة

نزاع قانوني باطنه عاطفي… أنجلينا جولي وبراد بيت أمام المحاكم مجددا


كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، أن براد بيت “مستاء للغاية”، ويتّهم زوجته السابقة أنجلينا جولي ببيع نصف مصنع نبيذ “ميرافال” الفرنسي إلى الأوليغارشية الروسية من خلال انتهاج “تكتيكات قاسية” لإلحاق الأذى به والانتقام منه في معركة الحضانة بينهما.

واتخذت معركة الزوجين السابقين منعطفا جديدا قاتما، باتهام بيت، البالغ من العمر 58 عاما، زوجته السابقة جولي (47 عاما) بمحاولة إلحاق الضرر به عن طريق بيع حصتها في مزرعة الكروم الفرنسية الخاصة به إلى شركة يديرها الروسي يوري شيفلر، مالك الشركة التي تصنع الفودكا الروسية بـ”النوايا السامة”. كما اتهمها بأنها تحاول السيطرة الكاملة على ملايين الدولارات، وفقا للوثائق القانونية التي حصلت عليها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية حصريا.

نزاع طويل الأمد

قدّم بيت أوراقا قانونية إلى محكمة مقاطعة لوس أنجلس العليا كجزء من نزاع قانوني طويل الأمد بين الزوجين بشأن “شاتو ميرافال”، الواقع في جنوب شرق فرنسا، والذي حصل عليه الزوجان في عام 2008 قبل زواجهما في 2014.

وبعد طلاق الزوجين في عام 2019، تمّت تبرئة جولي من بيع حصتها في العام 2021 مقابل 164 مليون دولار، قبل الانتهاء من التسوية المالية الأوسع. ومع ذلك، بدأ بيت الإجراءات القانونية لمحاولة الاحتفاظ بحصة الأغلبية في الشركة التي تمتلك العقار.

ووفقا للدعوى القضائية المرفوعة على جولي، فإن الأخيرة باعت حصتها إلى شركة تصنيع المشروبات الكحولية في لوكسمبورج التي يديرها الأوليغارش الروسي يوري شيفلر، دون علمه.

وأصبح قصر جنوب فرنسا، حيث تزوج بيت وجولي في العام 2014، أحد أكثر منتجي نبيذ الورد شهرة في العالم، وفقا لأوراق المحكمة.

وقال محامو بيت إنه في ظل قيادته، حققت الشركة “نجاحا دوليا بملايين الدولارات” لكن في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2021، زعمت جولي أنها تبيع حصتها إلى “تونيتو ديل موندو”، وهي منافس خارجي يريد السيطرة على “ميرافال”، حسب ما زعمت الأوراق التي قدمها محامو بيت. وقالت الصحف إن دافع جولي من وراء عملية البيع كان “إلحاق الأذى ببيت”.

“نوايا سامة” وتعاطف جماهيري

يقول محامو نجم هوليوود براد بيت: “تابعت جولي عملية البيع المزعومة سرا وأكملتها، وأبقت بيت عن قصد في الظلام، وانتهكت حقوق بيت التعاقدية عن عمد”.

وتقول الوثائق المقدّمة إلى محكمة مقاطعة لوس أنجلس العليا: “سعت جولي إلى الاستيلاء على الأرباح التي لم تكسبها وعائدات استثمار لم تقم بها، من خلال البيع المزعوم، لأجل إلحاق الأذى ببيت، إذ كانت تعلم وتعتزم أن يحاول شيفلر والشركات التابعة له السيطرة على أعمال بيت وتخريب استثماره في ميرافال”.

وقالت الوثائق أيضا: “في الوقت ذاته، فإن ارتباط مرافال بشيفلر بعد اكتسابه سمعة سيئة من خلال تكتيكات العمل الشريرة والجمعيات المهنية المشبوهة، يعرّض للخطر سمعة العلامة التجارية التي بناها بيت بعناية”.

وتُضيف الوثائق المقدّمة إلى المحكمة: “كل هذا هو نتيجة مباشرة لسلوك جولي غير القانوني والمؤلم، وفي انتهاك لاتفاق جميع الجهات، سعت جولي إلى إجبار بيت على شراكة مع شخص غريب، والأسوأ من ذلك، شخص غريب لديه ارتباطات ونوايا سامة”.

وتشير المصادر إلى أن توقيت البيع مرتبط بقرار القاضي بإصدار حكم مؤقّت يمنح بيت نصف الحضانة في معركة حضانة الزوجين المريرة على أطفالهما القصر. ولدى الزوجين السابقين 6 أطفال، هم مادوكس وباكس وزهرة، الذين تم تبنيهم، بالإضافة إلى شيلوه والتوأم فيفيان ونوكس.

وفي سياق متصل، قام محبو النجم العالمي براد بيت بحملة على نطاق واسع وطالبوه برفع دعوى قضائية على زوجته السابقة الممثلة أنجلينا جولي لأنها سبق واتهمته بالاعتداء عليها وعلى أولادهما.

واعتبر كثيرون أن بيت قد يكون بريئا تماما كجوني ديب الذي استطاع أن يحقّق فوزه على طليقته آمبر هيرد بالدعوى القضائية التي سبق ورفعتها ضده واتهمته فيها أنه كان يعنفها جسديا ولفظيا.

قضية بيت وجولي أو “السيد والسيدة سميث” كما جاء في عنوان فيلمهما المُشترك في العام 2005 للمخرج دوغ ليمان، ما تزال قيد المتابعة، وقد تكشف أطوارها عن أسرار غير معلنة… فلننتظر.