نجيب الشابي: السلطة لم تعد تحتمل النقد لذلك تضيّق على الحريّات
tunigate post cover
تونس

نجيب الشابي: السلطة لم تعد تحتمل النقد لذلك تضيّق على الحريّات

جبهة الخلاص تؤكّد أنّ زيادة التضييق على الحريّات هو هروب السلطة من التحديّات الحقيقيّة
2023-08-24 21:08

أكّد رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي أنّه لم يفاجأ من قرار تمديد إيقاف المعتقلين السياسيّين لمدّة 3 أشهر إضافيّة، معتبرا أنّ إيقافهم أصلا ليس له أيّ سبب، وبالتالي فأفق إطلاق سراحهم غير واضح لأنّ المشكلة سياسيّة بحتة ليس لها علاقة بالقضاء، وفق تعبيره.
وأفاد الشابي -على هامش الوقفة التضامنيّة الدوريّة لمُساندة المُعتقلين السياسيّين، اليوم الخميس 24 أوت- أنّ معنويّات المعتقلين كانت مرتفعة جدّا عند إعلامهم بالتمديد، مشيرا إلى أنّ الحدث انقلب على النظام البارحة حيث تناولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هذا الموضوع باستنكار.
وشدّد الشابي على أنّ هذه القضيّة بصدد إضعاف السلطة وهي تبدي علامات الارتباك، مشيرا إلى اجتماع رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزيرة العدل ووزير تكنولوجيات الاتّصال ومدير الأمن الوطني وآمر الحرس الوطني ومستشار الرئيس للأمن القومي. وتساءل الشابي: لماذا هذا الاجتماع؟ ما هو الخطر الذي يتهدّد البلاد؟ مبيّنا أنّ حريّة الإعلام باتت هي الخطر الذي تخافه السلطة التي لم تعد تحتمل النقد وأصدرت المرسوم عدد 54 لإرهاب الناس، ولكن التونسيين لم يخافوا ولم يرهبهم ذلك المرسوم، وفق تعبيره.
وأعرب الشابي عن استغرابه ممّا سمّاها سابقة تاريخيّة في إشارة إلى البيان المشترك بين 3 وزارات، مندّدا بالأسلوب الذي تضمّنه البيان وأنّهم (الوزراء) يتوعّدون المدوّنين بالتتبّع والقمع، واعتبر الشابي هذه الخطوة هروبا إلى الأمام في وجه التحدّيات الحقيقيّة.
وقال الشابي: “السلطة لا ترى إلّا المؤامرات (مؤامرات رجال الأعمال والتجّار والسياسيّين والنقابيّين والداخل والخارج)”، داعيا إيّاها إلى الخروج قليلا من حالة الإنكار والمكابرة، وإلى إقرار ما يقرّ به العالم بأسره من أنّ مديونيّة الدولة التونسيّة وصلت إلى حدّ لم تعد تجد من يقرضها”، مضيفا أنّه لم يعد بإمكان الدولة توريد المواد الأساسيّة للسوق، وهي مهدّدة بأن تعلن الإفلاس في صورة عدم تسديد القروض المستحقّة في الأسابيع القليلة القادمة، وفق تقديره.
وبيّن رئيس جبهة الخلاص أنّ مشكلة تونس تتطلّب شجاعة ووطنية من الجميع وجرأة للالتقاء والتحاور من أجل إيجاد حلول، مؤكّدا أنّ التونسيّين أذكياء ووطنيّون لكنهم مشتّتون، وكلّ ما يلزمهم هو الجلوس إلى طاولة واحدة للتحاور حول “أمّهم الجريحة” وكيف يمكن لهم معالجتها وإنقاذها.
وأوضح الشابي أنّ جبهة الخلاص الوطني وُجدت لهذا الهدف، مشدّدا على مواصلة النضال الميداني والسياسي، داعيا المجتمع المدني والحركات السياسيّة إلى الاقتناع بأنّ التونسيّين أبناء أمّة واحدة ومستقبلهم مشترك إمّا أن يغرق الجميع أو أن ينجو الجميع، وفق تعبيره.
وأعرب الشابي عن تفاؤله بأنّ التونسيّين سيكونون في مستوى التحدّي، قائلا: “وبيننا الأيام لأنّ هذه الأزمة تبدو وكأنّها ستطول ولكنّها في حقيقة الأمر لا تملك مقوّمات الاستمرار فهي تتسارع للانهيار، وهذا ليس كلامي ولكنّه كلام أصدقاء السلطة القائمة. وزير خارجية إيطاليا حثّ أوروبا على الوقوف جنب تونس ومنعها من السقوط، كل المسؤولين الغربيّين تحدّثوا عن انهيار وشيك للبلاد”. ودعا في الختام التونسيين إلى أن يكونوا واعين وألّا يخافوا.

أزمة#
المعتقلين السياسيّين#
تضييق على الحريّات#
تونس#
جبهة الخلاص#

عناوين أخرى