طالب إلياس الشواشي -الناشط السياسي ونجل المعتقل السياسي غازي الشواشي- جامعة “لاسابينزا” الإيطالية، بسحب الدكتوراه الفخرية في القانون التي منحتها الجامعة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد في جوان 2021.
وجاء في رسالة الشواشي للجامعة الإيطاليّة: “دعوة لإعادة النظر في التزام الجامعة بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وسحب الاعتراف الأكاديمي من رجل تتعارض أفعاله مع المبادئ الأساسية التي تمثّلها المؤسّسة”.
وقال الشوّاشي، في تصريح لإذاعة ديوان أف أم اليوم الجمعة 14 جويلية، إنّه تقدّم برسالة مفتوحة إلى عميدة جامعة “لاسابينزا” الإيطالية طالبها فيها بسحب الدكتوراه الفخرية التي منحتها لقيس سعيّد، بسبب “ضربه كلّ الحقوق والحريّات وقيامه بحلّ الهيئات المنتخبة وشيطنة المعارضين والزجّ بهم في السجن”، مضيفا: “لذلك لا يجب عليه التمتّع بأيّ لقب فخري يمثّل الديمقراطية والحقوق والحريّات”.
واعتبر إلياس الشواشي أنّه بان بالكاشف أنّ سردية التآمر على أمن الدولة سقطت في القاع وأنّ الملف سياسي بامتياز، مضيفا أنّ الإفراج عن شيماء عيسى ولزهر العكرمي لن يزيده إلّا إصرارا لمواصلة النضال.
وكان أكاديميون إيطاليون قد طالبوا في رسالة وجّهوها إلى السلطات الأكاديمية في جامعة “لاسابينزا”، في جانفي 2022، بسحب دكتوراه فخرية منحتها الجامعة للرئيس التونسي قيس سعيّد.
وكان من بين الموقّعين على الرسالة دومينيكو جالو رئيس دائرة محكمة النقض الفخرية، وجوستافو جوزي من جامعة بولونيا، ودومنيكو كويريكو صحفي في لا ستامبا، وأنجيلو ستيفانيني من جامعة بولونيا، وفولفيو فاسالو باليولوج من جامعة باليرمو.
وبرّر الموقّعون على الرسالة طلبهم بما اعتبروه “قرارات قيس سعيّد التي تتعارض بشكل واضح مع مبادئ الديمقراطية الدستورية المعلنة في الدستور التونسي لعام 2014، والتي تمّ على أساسها منح هذا اللقب الفخري للرئيس التونسي، مثل تعليق أنشطة البرلمان وحلّ الحكومة وإلغاء حصانة أعضاء البرلمان وتقديم العديد من المعارضين وحتى المنتقدين المعتدلين للنظام السياسي الجديد الذي فرضه سعيّد، بمن فيهم محامون وبرلمانيّون أمام محكمة عسكرية واحتجازهم”.