استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 3 ديسمبر في مطار بن غوريون، فوجًا من 316 شخصاً من يهود الفلاشا قادمين من إثيوبيا.
ويُمثّل هذا الفوج من المهاجرين الجدُد من اليهود الإثيوبيين، مقدمة لمجموعة من 2000 مهاجر من الفلاشا، أعلنت الحكومة الصهيونية عن مشروع لاستقدامهم وتوطينهم في فلسطين المحتلة منذ أكتوبر الماضي.
وقال نتنياهو في تغريدة عبر موقع تويتر: “استقبلت في مطار ابن غوريون 316 قادمًا جديدًا إلى إسرائيل هاجروا من إثيوبيا، وهم أول مجموعة من أصلِ ألفيْ مهاجر جديد سيصلون إسرائيل قريبًا”.
وأضاف نتنياهو: “لم أشعر بمثْل هذا القدْر من الانفعال منذ سنوات طويلة، إزاء هذا المشهد الصهيوني الأصيل، الذي يُعبّر عن كامل مَغْزانا”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قد أعلن في وقت سابق أمس الأربعاء أنّ وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، وصلت إلى إثيوبيا لإنهاء الترتيبات الأخيرة لتسفير مئات المهاجرين من يهود الفلاشا إلى إسرائيل.
وفي تغريدة له عبْر موقع تويتر، أعرب غانتس عن تأييده لما تقوم به وزيرة الهجرة الإسرائيلية بنينا تامانو شطا، التي تنْحدر من أصول إثيوبية، مؤكدًا أنّها ستعود إلى إسرائيل الخميس، برفْقة مئات المهاجرين.
وأضاف غانتس: “آنَ الأوان ليتمكّن الآباء من المهاجرين من أبناء يهود الفلاشا من لمِّ شمْلهِم مع أطفالهم، وسيتمكّن إخوانهم وأخواتهم الذين لم يلتقوا منذ سنوات من الاجتماع معا مرة أخرى، وهذه المرة في إسرائيل”.
وذكرت صحيفة تايميز أوف إسرائيل أنّ الفوج الأول من الفلاشا يشمل حوالي 60 أسرة تمّ تحديدها وفْق معيار الانتماء الديني، ووجود أقارب لهم في الأراضي المحتلة.
وعلى الرغْم من الدعاية السياسية والإعلامية التي أحيطت باستقبال الأفواج الجديدة من الفلاشا، إلا أنّها لا تُخفي حقيقة التمْييز والعنصريّة التي يعانونها في المجتمع الإسرائيلي منذ عقود، وحتّى على المستوى الرسمي والديني، وتفاقم مشاكل التهميش التي يعيشها المهاجرون الإثيوبيُّون الذين تمّ توطينهم.
ولا تعترف وزارة الداخلية الإسرائيلية بالفلاشا كإثنية يهودية، وبالتالي فلا يمكنهم الهجرة إلى فلسطين المحتلة بموجب “قانون العودة” الذي يُتيح حقّ الهجرة لكُلّ يهود الشتات في العالم، ويفرض عليهم الحصول على إذن خاصٍّ من الحكومة للانتقال إلى إسرائيل.