انتقد أمين عام التيّار الديمقراطي نبيل الحجّي، صمت رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشّاني، قائلا: “لنا رئيس حكومة لم يُسْمع.. يحكم منذ 3 أسابيع ولم نسمع صوته”.
وتساءل الحجّي، في تصريح لإذاعة شمس اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر، عن كيفية تعيين رئيس الحكومة ووفق أي معايير، كما تساءل عن المعايير التي تم على أساسها تعيين نجلاء بودن سابقا ووزير الداخلية الحالي ومعتمد بن عروس وغيرهم من المسؤولين.
ووصف الحجّي اختيارات رئيس الجمهورية لبعض التعيينات “بالعظيمة”، ذاكرا رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي ورئيسة الديوان الرئاسي سابقا نادية عكاشة.
كما تساءل الحجّي عن معنى تطهير الإدارة والمقصود بها ووفق أي معايير ستتم، مشدّدا على ضرورة تقييم الكفاءات وأن تكون التعيينات بالتناظر وليس بالتقرّب والتزلّف.
وفي تصريح سابق، انتقد أمين عام التيّار الديمقراطي الإعلان عن تعيين أحمد الحشّاني شكلا، قائلا: “في مستوى الشكل لم أرَ في أي دولة محترمة، تغييرا يحدث في رئاسة الحكومة، ثاني أهمّ منصب في الجمهورية، مع منتصف الليل، إلّا في حال كانت هناك كارثة أو ارتكب رئيس الحكومة خطأ فادحا”، مضيفا: “بيننا وبين الرئيس صفحة فيسبوك، يفعل ما يشاء وينشر ما يشاء.. هذا ليس جديدا بالنسبة إلينا”.
وتساءل حجّي حينها: “إذا كانت لرئيس الحكومة مسؤوليّة لماذا لا نحاسبه؟ وإن لم تكن له مسؤوليّة لماذا يتمّ تعيينه أصلا؟ ولماذا تتمّ إقالته؟”، معتبرا الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم “انفصاما في الشخصيّة”.
وأقال سعيّد نجلاء بودن من مهامّها، وعيّن أحمد الحشّاني خلفا لها، الثلاثاء 1 أوت، حيث اعتبر أنّها قامت بعمل كبير خلال 22 شهرا من العمل، لكن المسائل الاقتصادية تستوجب التغيير، وفق تعبيره.
ومنذ تعيين الحشّاني رئيسا للحكومة لم يكن له أي تصريح أو حديث علني واقتصر الأمر على بلاغات حول نشاطه ولقاءاته تنشر على الصفحة الرسميّة لرئاسة الحكومة في فيسبوك.