أكّد تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، اليوم الأحد، أنّ المخزون المحلي من صواريخ “إس إم-3” الاعتراضية في الأسطول السادس الأمريكي قد استنفد تقريبا بعد أن ساعدت المدمرات الكيان المحتلّ في الدفاع عن نفسه من الضربة الصاروخية الإيرانية في الأول من أكتوبر 2024.
وقالت المجلة الأمريكية إنّه في أعقاب الإعلان عن نشر بطارية صواريخ دفاع جوي عالية الارتفاع في الأراضي المحتلّة في 13 أكتوبر الجاري، بدأت الضغوط والقيود تظهر على أنظمة الدفاع الصاروخي في البلدين.
ويعكس الأمر المخاوف الأمريكية بشأن عدد الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية من طراز “SM-3” التي يتم إطلاقها من البحر، والتي تمّ استخدامها بالفعل ضد التهديدات القادمة إلى “إسرائيل” والشحن في البحر الأحمر نتيجة للاستهداف من اليمن.
كما أشارت المجلة إلى أنّه إذا استمرّ الصراع بين الكيان المحتلّ وإيران وتصاعد، فقد تواجه الولايات المتحدة قريبا خيارا صعبا بشأن مقدار استنزاف مخزوناتها من صواريخ“THAAD” و“SM-3” الاعتراضية، نظرا إلى أهميتها في الصراعات المحتملة الأخرى، وخاصّة في آسيا.
وفي حين أنّ العدد الدقيق لصواريخ “SM-3” الاعتراضية سري، فإنّ العدد الإجمالي يزيد قليلاً عن 500، أي بإنتاج 12 صاروخاً فقط سنوياً، مع الاختبارات المعروفة على مرّ السنين والاستخدام القتالي الأخير، فمن المحتمل أن يترك ذلك نحو 400 صاروخ، بعضها منتشر في بولندا ورومانيا.
ووفق المجلة، فإنّ قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال فرانك ماكنزي زعم أنّ إيران تمتلك أكثر من 3000 صاروخ باليستي، وهذا هو أكبر مخزون للصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط.
ولفتت “ناشيونال إنترست” إلى أنّ معظم ترسانة حزب الله أقصر مدى من أنظمة “SM-3” أو“THAAD” التي يمكن استخدامها لمواجهتها.
وأردفت أنّ “عدد الصواريخ الإيرانية يكفي بوضوح لحرق مئات الصواريخ الاعتراضية الأمريكية في صراعٍ مُتصاعد بالكامل“.
كذلك، تابعت المجلة أنّ التنازلات المحتملة بين الدفاع عن الكيان المحتلّ ضد إيران وردع الصين ليست بالأمر الذي يرغب أغلب القائمين على المؤسسة السياسية في واشنطن في التفكير فيه.
يُشار إلى أنّ صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، كشفت أنّ “إسرائيل” تُواجه نقصاً وشيكاً في الصواريخ الاعتراضية، بينما تعمل على تعزيز الدفاعات الجوية بمساعدة واشنطن لحماية كيانها من الاستهداف.