قال الناشط التونسي في قضايا الهجرة والنائب السابق في البرلمان المنحل مجدي الكرباعي السبت 10 جوان، إن دفاع إيطاليا من الدفاع عن تونس كان بهدف إقناع دول الاتحاد الأوروبي أنها “بلد آمن ومستقر، وبالتالي يمكن إليه ترحيل المهاجرين حتى من جنسيات آخرى”
وأكد الكرباعي في تدوينة نشرها على فيسبوك، أن أهداف مخططات إيطاليا من وراء محاولة حشد الدعم المالي لتونس بدأت تتضح، بعد الإعلان عن الاتفاق الأوروبي الجديد بشأن اللجوء والهجرة.
وأضاف الكرباعي أن الحكومة الإيطالية اشترطت للمصادقة على الاتفاقية الجديدة، اعتبار دول مثل دول غرب البلقان ودول شمال إفريقيا “دولا آمنة يمكن ترحيل المهاجرين إليها من جنسيات أخرى، وخاصة تونس”.
وشدد الناشط التونسي في قضايا الهجرة، على أن رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني تسعى عبر هذا التوجه إلى تحويل تونس إلى مقر بديل لترحيل اللاجئين من جنسيات أخرى وتوطينهم خارج حدود الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تطبيق وعودها الانتخابية المتعلقة بحماية حدود إيطاليا، عبر مراقبة الحدود ومنع انطلاق مراكب المهاجرين بالتعاون مع دول شمال إفريقيا.
وحسب مجدي الكرباعي، فإن سياسة ميلوني لن تكتفي بتحويل تونس إلى ميناء متقدم لترحيل اللاجئين ومنع مراكب الهجرة من الوصول إلى شواطئها، بل ستكون ضمن قائمة “النقاط الساخنة” خارج حدود الاتحاد الأوروبي، التي تقترح إيطاليا إنشاءها ضمن الاتفاقية لفرز مطالب اللجوء.
ومن المنتظر وفق ما نشره الكرباعي، أن تجتمع رئيسة الحكومة الإيطالية يوم غد الأحد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين، ورئيس الحكومة الهولندية مارك روته لمناقشة مشروع الاتفاق.