تتواصل احتجاجات عدد من متساكني منطقة الأطرش التابعة لبلدية سيدي الجديدي بمعتمدية الحمامات من ولاية نابل، على تواصل انقطاع الماء الصالح للشراب منذ أكثر من 10 أيام.واحتجّ العشرات، صباح اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر منذ ساعات الفجر، عبر غلق الطريق الرابطة بين الأطرش وبئر بورقبة، حيث عبّروا عن استيائهم من تواصل انقطاع الماء الصالح للشراب بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وطالب المحتجّون في تصريحات لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بضرورة التدخّل العاجل لإيجاد حلّ جذري لهذا الإشكال المتكرّر من أجل ضمان تزوّد حوالي 1500 عائلة بالماء.

وصرّح أحد المتساكنين بأنّهم يعيشون صعوبات كبيرة ومعاناة يومية بسبب انقطاع الماء لمدة طويلة، مما عطّل سير حياتهم وجعلهم يتكبّدون مشقة في قضاء حاجياتهم من شرب وتنظيف، مشيرا إلى استحالة العيش دون ماء خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.وطالب المتحدّث بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشاكل الجمعية المائية بمنطقة الأطرش، التي تضم حوالي 750 مشتركا والتي تعيش صعوبات مادية كبيرة، وهي عاجزة عن سداد ديونها تجاه الشركة التونسية للكهرباء والغاز والتي تناهز 300 ألف دينار، وفق تعبيره.
من جهته، أوضح رئيس الجمعية المائية بالأطرش الجديدي بوناب، أنّ انقطاع الماء على منطقة الأطرش يعود إلى قطع الشركة التونسية للكهرباء والغاز التيار الكهربائي عن الجمعية، بسبب عدم سداد ديونها، باعتبار أنها تمرّ بظروف مادية صعبة، مبيّنا أنّ تقادم شبكة المياه التي تجاوز عمرها 26 سنة، والتي كان من المفروض تجديدها بعد مرور 15 سنة من إنجازها، تسبّب في ضياع كميات كبيرة من المياه وهو ما عمّق من مديونية الجمعية.
وأشار إلى أنّ الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والسلط المحلية والجهوية، تجاهلت نداءاته مرات عديدة رغم الوعود المتكرّرة، مصرّحا بأنّ تقادم الشبكة تسبّب في ضياع الماء بنسبة تناهز 70%.