نائب لبوابة تونس: هناك هوة بين شعارات رئيس الدولة وتجسيدها من الحكومة

“سقوط الجدار في المزونة كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير في هذه المدينة المنسية”..النائب علي زغدود يوضح 

قال النائب علي زغدود، إن هناك هوة كبيرة بين الشعارات التي يرفعها رئيس الجمهورية قيس سعيد، في مستوى السياسات العامة للدولة، وتجسيدها من الحكومة.

غياب التناغم

وفي حديث إلى بوابة تونس، على خلفية جلسة الحوار المرتقبة بين أعضاء الحكومة ومجلس نواب الشعب يوم الجمعة المقبل، أوضح النائب علي زغدود أن أعضاء البرلمان بصفتهم جهة تشريعية ومهمتهم الرقابية، لديهم تحفظ  بشأن الهوة الكبيرة بين الشعارات التي يرفعها الرئيس سعيد في مستوى السياسات العامة على الدور الاجتماعي للدولة، وخيار التمكين الاقتصادي، وخيار خلق الثروة، والاعتماد على الذات، ووضع حد لسياسة التداين والاقتراض، في مقابل تجسيد هذه الشعارات على مستوى الفريق الحكومي.

وأضاف: نجد أنفسنا في مأزق، فعند اللقاء مع أعضاء الحكومة سواء على مستوى اللجان النيابية أو الجلسات العامة، والحديث حول مدى تحقيق هذه الأهداف، والمشاكل الموجودة على مستوى عديد الجهات، لا نجد إجابات أو تفاعلا، ولا نجد تناغما مع توجيهات رئيس الدولة.

وشدد عضو مجلس نواب الشعب على ضرورة “وقف هذا الوضع”، من خلال الدعوة إلى “جلسة حوار واضحة وصريحة، حول كل الإخلالات والنقاط غير الواضحة في مستوى الأداء الحكومي، وحول تطلعات الشعب التونسي في هذه المرحلة التي تتميز بتحد اجتماعي واقتصادي لا بد من تحديده مع الجهات المعنية”.

  وتابع: لا بد من توضيح ماذا أعدت الدولة على صعيد التحديات التي يعيشها الشعب التونسي اليوم، في مستوى البنية التحتية والمؤسسات التربوية، والإصلاح التربوي، وغلاء المعيشة والوضع الاقتصادي.

وشدد المتحدث على أن الجلسة العامة المقررة يوم الجمعة المقبل، والمخصصة للحوار مع الحكومة ستكون في هذا الإطار في علاقة بالسياسة العامة للدولة.

حادثة المزونة

ومن المنتظر أن تكون حادثة المزونة وتفاعلاتها حاضرة خلال الجلسة وأسئلة النواب، وهو ما أكده علي زغدود، مبينا أن الحادثة التي شهدتها ليست وليدة اليوم، مضيفا أن انهيار الجدار جاء نتيجة غياب برامج للصيانة والعناية بالمؤسسات التربوية على مستوى وزارة التربية

وأردف: سقوط الجدار في المزونة، كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير في هذه المدينة المنسية، وبالتالي المزونة محتقنة ليس لانهيار الجدار الذي كان بمثابة الصبر الطويل على المعاناة، بل لشعور المواطنين بـ “الحقرة”، والتهميش.

ولفت عضو كتلة لينتصر الشعب، إلى أن مطالب سكان المدينة بسيطة وتتعلق أساسا بالماء الصالح للشراب وفرع للحماية المدنية وتعيين طبيب بالمستشفى المحلي وعون في فرع البريد، فضلا عن إعادة فتح معمل البلاستيك المغلق منذ عدة سنوات، وهذا يدل على عجز من السلطة في التواصل معهم، وتلبية حاجيتهم، ولو بجزء من هذه المطالب البسيطة.

وشدد النائب علي زغدود، على أن كتلة “لينتصر الشعب” ستكون وفية لكل “المشاكل الحقيقية التي يعيشها  الشعب في تونس، وكل ما  نراه تقصيرا وتخبطا في الأداء الحكومي وفي معالجة الإشكاليات الجوهرية والتي لا بد من وضع حد لها”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *