ثقافة

“مُلصقات من أجل غزّة”.. معرض يفضح وحشيّة الكيان بالريشة والألوان

“مُلصقات من أجل غزّة” عنوان المعرض العربي الجماعي الذي افتُتح في “غاليري أس زاد” بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في الخامس من أفريل الجاري، ويتواصل حتى الحادي والثلاثين من ماي القادم، بالتعاون مع “غاليري زاوية”، من المزمع أن تذهب عائداتُه لصالح “جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني”.

معتقلو 25 جويلية

وفي المعرض يجتمع 26 فنّانا عربيا مُستعرضين مجموعة من الملصقات تمّ تصميمها خصيصا لتسليط الضوء على عمليات التطهير العِرقي والمجازر المروّعة التي يرتكبها الكيان المحتل في قطاع غزّة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

أحبار وفحم وكولاج

تتنوّع الأعمال المعروضة سواء في حجمها أو في الأسلوب والوسائط المُستخدمة، حيث استُخدمت مجموعة متنوّعة من المواد بما في ذلك الأكريليك، والأحبار، والفحم، والكولاج والوسائط المختلطة على الورق، بينما استخدم بعض الفنّانين تقنيات تصميم رقمية مُختلفة.

وتُركِّز بعض الأعمال على جرائم المحتل المتواصلة في قطاع غزّة وفلسطين، وكذلك على التواطؤ الغربي مع الإبادة، ومنها مجموعة مُلصقات للفنّان الفلسطيني يزن أبوسلامة التي تحتوي معظمها على الشمس، العنصر الأكثر تكرارا في أعماله، وتُحيل إلى الحرّية ووضوح القضيّة مقابل العناصر التي تدلّ على الاحتلال بألوان قاتمة، وفق ما نقله موقع العربي الجديد.

شمس ساطعة

ومن أبرز الملصقات عمل للفنان الفلسطيني حازم حرب، أتى رسما بالفحم على الورق، لرجل رافعا محياه إلى السماء، صارخا: “هم يسرقون الآن جلدك”.

فيما جمع الفنان الفلسطيني بشار الحروب في ملصقه بين الكولاج والرسم لوجه أم فلسطينية تحتضن وليدها، وقد أحاط وجهيهما بدائرتين صفراوين، مشّعتين كأنهما شمس الحرية القادمة لا محالة.

وبين الأم ورضيعها تظهر على خلفية اللوحة أغصان شجرة زيتون اسودّت في أعلاها، وتلوّنت في أسفلها تبشيرا بالعودة والخضرة.

ويضمّ المعرض أيضا مُلصقات للفنّان الفلسطيني حسام نزّال كتَب على أحدها مقطعا من قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل توفيق زيّاد: “سأعيش وأحيا، سأظلّ إلى أبد الآباد، أتجدّد في وطن الأجداد، فأنا والنصر وشمس الأحرار على ميعاد”.

كما تُعرض مُلصقات للفنّان العراقي رضا الياسري، وفيها أم فلسطينية تحتضن ابنها الذي يرتدي كوفيّة سوداء في ليلة مُقمِرة، ويُشارك المغنّي اللبناني خالد الهبر بمُلصق مكتوب عليه بخط اليدّ: “نحن في غزّة بخير.. ماذا عنكم أنتم؟” المقتبسة عن الأغنية التي ألّف كلماتها ولحّنها عام 2010.

وفي لوحة للفنانة مجدولين نصر الله، رُسم سُلّم صاعد على جدار الفصل العنصري، بين أروقة كتب، في رمزية للفكر والتاريخ والتراث، لينتهي الصعود إلى ما وراء الجدار، أين تبزغ مرة أخرى شمس الحقّ الفلسطيني في العودة إلى أرض الأجداد بكفاح مُستجدّ من الأحفاد.