إشادة عالمية بدور المخرجة التونسية كوثر بن هنية واحدة من الأسماء المميّزة في السينما العربية المعاصرة
اختارت مجلة فوربس الشرق الأوسط المخرجة التونسية كوثر بن هنية، ضمن قائمة أكثر النساء إلهاما في الشرق الأوسط.
وأكّدت المجلة العالمية أنّ هذه المكانة تعكس تأثير بن هنية الكبير في مجال الثقافة والسينما، ودورها البارز باعتبارها أحد الأسماء المميّزة في السينما العربية المعاصرة.
ووقعت الإشادة ببن هنية لفرادة أفلامها التي تُناقش قضايا اجتماعية مهمة، على غرار وضع المرأة في المجتمع العربي.
إضافة إلى موضوعات العدالة الاجتماعية والتحرّر الفردي. وبن هنية معروفة بشكل خاص بفيلمها “على كف عفريت” (2017) الذي يستعرض معاناة امرأة تعرّضت للاغتصاب، وفيلم “شلّاط تونس” (2014) الذي يتناول قضايا الجندر في المجتمع التونسي بعد الثورة.
وسلّطت مجلة فوربس الشرق الأوسط الضوء على كيفية استخدام كوثر بن هنية السينما وسيلة للتحدّي والتعبير عن قضايا مجتمعية حساسة.
كما أشادت بدورها الفاعل في تقديم تجارب شخصية تتناول المحرمات الاجتماعية.
وكوثر بن هنية، وُلدت في سيدي بوزيد ودرست الإخراج السينمائي في معهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة “لا فيميس” في باريس التي درست فيها أيضا كتابة السيناريو منذ 2005.
أخرجت في 2006 أول فيلم قصير لها بعنوان “أنا وأختي والشيء”، وفي 2010 الفيلم الوثائقي “الأئمة يذهبون إلى المدرسة”.
وشارك شريطها القصير “يد اللوح” في العديد من المهرجانات السينمائية وفاز بأكثر من عشر جوائز.
كما أخرجت شريطا طويلا بعنوان “شلّاط تونس”، وعُرض فيلمها “على كف عفريت” في قسم جائزة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي سنة 2017.
ورُشّح الفيلم ذاته لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91 في 2019.
ونالت عن فيلمها الروائي الوثائقي “زينب تكره الثلج” التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في 2016.
ووصل فيلمها “الرجل الذي باع ظهره” في 2021، إلى القائمة القصيرة للأعمال المرشّحة لنيل جوائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وتنتمي بن هنية إلى جيل السينمائيين التونسيين الشبّان الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشدّدة قبل ثورة 2011، وقدّمت طرحا جريئا، مُساهمةً في ظهور “سينما جديدة”.
وضعت بن هنية اسمها ضمن قائمة من المخرجات العرب اللائي نجحن في إثبات أنفسهنّ بالمحافل السينمائية الدولية، ما دعا موقع “إي أم دي بي” المتخصّص في السينما لوصفها بالمخرجة الاستثنائية البارعة التي يحظى عملها الرائد بإشادة دولية.
وتعدّ كوثر بن هنية أول مخرجة عربية تصل مرتين إلى جوائز الأوسكار، بفيلميها “الرجل الذي باع ظهره” 2021 و”بنات ألفة” 2023.
وهو الرقم ذاته الذي سبق أن وصل إليه المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي ترشّح مرتين بفيلمَي “الجنة الآن”، و”عمر”.
فيما يبقى الرقم القياسي لأكثر مخرج عربي وصولا إلى القائمة القصيرة بجوائز الأوسكار مُسجّلا باسم الجزائري رشيد بوشارب بـ3 ترشيحات عن أفلامه “غبار الحياة، “أنديجان” (بلديون)، و”خارجون عن القانون”.