كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الخميس 9 ديسمبر/كانون الثاني، عن مبادرة جديدة لتعزيز التطبيع مع المغرب على مستوى برامج التعاون بين المهنيين المتخصصين من خلال مشروع زمالة “ميمون مايكل للقادة الناشئين”، الذي سيشهد مشاركة 22 شابا من المغرب والأراضي المحتلة والولايات المتحدة

ويمثل المشروع ثمرة تعاون بين شبكة المهنيين الشباب الصهيونية و”جمعية ميمونة” المغربية، وهي منظمة تهتم بتكوين القيادات والكفاءات المغربية الشابة.

ويهدف مشروع الزمالة حسب ما نشرته الصحيفة الصهيونية إلى “التثقيف المشترك وبناء العلاقات” بين الشباب الإسرائيلي والمغربي.

 وتتضمن المجموعة الأولى التي ستنخرط في برنامج الزمالة 11 شابا مغربيا و4 إسرائيليين و7 أمريكيين، سيتلقون على مدار ستة أشهر محاضرات وندوات افتراضية عن بعد في إطار “تنمية القيادة”. وستتناول المحاضرات تدعيم التطبيع والتعاون في مجالات التكنولوجيا، والأمن القومي، والتجارة.

برنامج زمالة “ميمون مايكل” يسعى إلى تعميق ثقافة التطبيع مع المغرب ضمن أوساط الشباب والخريجين الجامعيين والأكاديميين، في ظل الرفض الشعبي الواسع الذي تقابل به على مختلف المستويات، وهو ما يفسر حسب “جيروزاليم بوست” التركيز ضمن برنامج التكوين على القضايا المتعلقة بالتعاون والتفاهم بين الأديان المختلفة.

ونقلت الصحيفة عن بنيامين روجرز، مدير شبكة المهنيين الشباب الصهيونية لشؤون مبادرات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تأكيده أن المواضيع المقترحة للنقاش تضم العناوين التالية: “بناء الجسور والشراكة”، “2500 عام من التاريخ: نظرة عامة على التراث اليهودي في المغرب”، “الدين ودور صنع السلام”، “الهولوكوست في شمال إفريقيا، الدبلوماسية ورواية القصص”، و”مستقبل العلاقات العربية اليهودية في القرن الحادي والعشرين”، لافتا إلى أن هذه “الزمالة” ستتوج برحلة مشتركة إلى المغرب والأراضي المحتلة في ربيع العام القادم.