أعلنت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني، الثلاثاء 6 جوان، عن ضخّ 700 مليون يورو لفائدة تونس لدعم القطاعات ذات الأولويات الحياتية مثل الصحة والخدمات.
وشدّدت ميلوني في تصريح أدلت به عقب لقائها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على أنّ تقديم هذه التمويلات سيكون في احترام كامل لسيادة تونس.
وقالت رئيس الحكومة الإيطالية: “نعمل على دعم تونس، من خلال فتح خط تمويلات لمعاضدة جهود الحكومة التونسية لحلّ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية”.
وبشأن مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، جدّدت ميلوني التزام حكومتها بالدفع للتوصّل إلى اتّفاق الحكومة التونسية، “مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع التونسي”، حسب تعبيرها.
ولفتت ميلوني إلى طرحها هذه النقطة خلال قمّة الدول السبع المنعقدة الشهر الماضي في اليابان وفي اجتماعات الاتّحاد الأوروبي.
وأضافت: “لا بدّ أن تكون المقاربة واقعية وبراغماتية، حتى نتمكّن من دعم تونس. وهذه المقاربة ستمكّنها من الحصول على فرص تمويل من الاتّحاد الأوروبي”.
وبيّنت رئيسة الحكومة الإيطالية أن العلاقات التونسية الإيطالية، تعدّ استمرارا لتعاون طويل الأمد حول التشغيل والحدّ من الهجرة غير النظامية.
وتابعت: “نحن ندرك أنّ الجدولة التونسية تعمل على قدم وساق لمواجهة الهجرة غير النظامية، والتي تنطلق أساسا من جهة صفاقس”.
وأعلنت ميلوني في الإطار ذاته، عن عقد مؤتمر دولي في العاصمة روما في الفترة القادمة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية من خلال مقاربة غير تقليدية.
وأضافت أنّ المؤتمر سيشكّل فرصة لتقريب وجهات النظر بين تونس وصندوق النقد الدولي، و”الذي يتوجّب عليه الأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي لتونس”.
كما أشادت ميلوني بالتعاون التونسي الإيطالي على عديد المستويات خاصة منها المجال الاقتصادي، مشيرة إلى وجود 900 مؤسّسة إيطالية متمركزة في تونس، إلى جانب المشروع الطاقي الجديد الذي سيربط ضفّتي المتوسّط بكابل بحري للكهرباء.