أكّدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أنّ احتمال انهيار اقتصاد تونس مشكلة كبيرة قد تواجه التكتّل الأوروبي.
وقالت ميلوني -في إحاطة أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء 21 مارس- إنّ الملف “أعمل عليه كل يوم وتطرّقت إليه أمس في حديثي مع المفوّض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جينتيلوني”، مبيّنةً أنّ “المفوّضية الأوروبية نفسها، فكّرت مطلع الشهر الجاري بالذهاب إلى تونس لكنّها أرجأت المبادرة”.
وتابعت رئيسة الوزراء الإيطالية: “أودّ أن أشير إلى أنّنا نواجه ظاهرة تكتسب أبعادا لم تصل إليها سابقا، فأمامنا اليوم مشكلة هائلة ترتبط باستقرار تونس واحتمال انهيارها اقتصاديا”.
وأضافت: “هذا الأمر تتعذّر معالجته، لأنّ صندوق النقد الدولي قد علّق المفاوضات مع سلطات هذا البلد”.
وزادت ميلوني: “إيطاليا مستعدّة، وهي تبذل قصارى جهدها من أجل محاولة تجاوز هذا المأزق الذي لا يساعدنا مطلقا، والذي قد يؤدّي إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير”.
وسيعقد المجلس الأوروبي يومي 23 و24 مارس الجاري، اجتماعا بشأن الأزمة التونسية.
وأمس الاثنين، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ التكتّل يشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في تونس ويخشى انهيارها.
وحذّر بوريل -إثر اجتماع وزراء خارجية دول الاتّحاد الأوروبي في بروكسل- من أنّ “الوضع في تونس خطير للغاية”.