كشفت دوقة ساكس ميغان ماركل أنها عانت من قبل العائلة الملكية البريطانية بشدة، إلى درجة فقدان الرغبة في الحياة والتفكير في الانتحار.
وفي أول ظهور إعلامي للأمير هاري، وزوجته الممثلة الأمريكية السابقة، في حوار خاص مع المذيعة أوبرا وينفري بعد تخليهما رسميا عن صفتيهما كعضوين عاملين في العائلة الملكية البريطانية، كشفت ماركل عن سوء المعاملة التي واجهتها داخل العائلة الملكية، وتعرضها إلى مواقف عنصرية نتيجة لون بشرتها.
وأشارت دوقة ساسكس إلى عدم تمكنها من الحصول على أية مساعدة كانت تطلبها من موظفي القصر الملكي، كما أنها بدأت تشعر بالوحدة نتيجة الحدود التي فرضت عليها في الحركة والحضور في المناسبات العامة، إلى درجة أنها لم تستطع مغادرة المنزل لعدة أشهر.
وأضافت ماركل: “بدأت تنتابني مشاعر بإيذاء النفس بشكل مخيف، ولم أكن أدري حين تنتابني هذه المشاعر إلى مَن ألجأ”.
وتطرقت ميغان إلى حديثها مع زوجها هاري عن حالتها النفسية، وتفكيرها في الانتحار، وذلك صبيحة حفل كان من المقرر أن يشاركا فيه بقاعة ألبرت الملكية، مبينة أنها حضرت الحفل رفقة زوجها حتى لا تواجه “الشعور بالوحدة”، مستحضرة كيف كان زوجها يقبض على يدها في يده أثناء السهرة.
عنصرية بسبب اللون
الحوار تطرق إلى مواضيع أكثر حساسية تعلقت بالنظرة العنصرية التي واجهتها زوجة الأمير هاري من قبل وسائل الإعلام البريطانية، وكذلك من بعض أفراد العائلة المالكة بسبب لون بشرتها.
وطرحت أوبرا سؤالا عن أسباب رفض العائلة الملكية تسمية إبنها آرتشي أميرًا، حيث أوضحت ميغان أنها علمت بالأمر خلال فترة حملها من وزجها عبر تعليقات نقلها إليه بعض أفراد العائلة.
وقالت دوقة ساكس: “في شهور حملي، دار بيننا حوار عن منح إبننا لقب الأمير، فضلا عن تخوفات وحديث حول لون بشرته الداكنة وقت ولادته”.
وحاولت أوبرا الضغط على ميغان للكشف عن صاحب التعليقات بخصوص لون بشرة الطفل، لكن دوقة ساسكس قالت: “أعتقد أن الأمر سيلحق بهم ضررا بالغًا”.
وامتنع هاري بدوره أيضا عن إعطاء تفاصيل في هذا الصدد، قائلا: “هذه المحادثة لن أتحدث عنها أبدًا، كانت محادثة محرجة، وقد كنت مصدومًا عند سماعها”.
وأعلن الأمير البالغ من العمر 36 عاما، أن أحدًا من أقاربه لم ينصف ميغان بعد ما تعرضت له من عنصرية على أيدي الإعلام.
وقال هاري: “لا أحد من عائلتي، لا أحد تفوّه بشيء، على مدى تلك السنوات الثلاث”.
وتناول الحوار في جزئه الثاني بعض تفاصيل العلاقة بين هاري، وبقية العائلة الملكية البريطانية، حيث كشف أن والده، الأمير تشارلز، توقف عن استقبال مكالماته الهاتفية بعد إعلانه التخلي عن مهامه الملكية معترفا أن العلاقة بينهما قد تأثرت.
ووصف هاري أباه وأخاه “بالمحاصرَين داخل نظام العائلة الملكية”، وأنهما “لا يسعيان إلى المغادرة” مشيرا إلى أنه كان في مسار مختلف عن شقيقة ويليام.